صاحب صوت عذب فى الأداء والتلاوة بل يعتبر من أقوى وأنقى الأصوات وقد عرف عنه أنه صاحب نفس طويل فى كافة القراءات التجويدية، حيث أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقاماً بفروعها المختلفة. إنه الشيخ والعالم الجليل مصطفى إسماعيل والذى سجل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملا مرتلاً ليترك وراءه 1300 تلاوة لاتزال تذاع عبر ميكروفون الإذاعة المصرية وخاصة إذاعة القرآن الكريم. استطاع الشيخ مصطفى إسماعيل تركيب النغمات والمقامات فى تلاوته القرآنية، بشكل غير مسبوق استحوذ به على اعجاب كل من استمع لصوته وكان ينتقل من نغمة إلى أخرى بسلاسة واقتدار لأنه كان يعرف قدراته الصوتية فى الأداء وكيف كان يستخدمها فى الوقت المناسب. استطاع أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير وأيضا علم المقامات وكان يستحضر "حجة القرآن" فى صوته ويبثها فى أفئدة وقلوب المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرآنى. كان أول قارئ يسجل فى الإذاعة المصرية القرآن الكريم بصوته دون امتحان، وكان قد اختاره الملك فاروق ليكون قارئاً للقرآن بالقصر الملكى واصطحبه الرئيس محمد أنور السادات فى زيارته إلى القدس الشريف. حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على الكثير من الأوسمة منها وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبدالناصر ووسام الأرز من لبنان ووسام الفنون عام 1965 ووسام الامتياز من الرئيس مبارك 1985 ووسام الاستحقاق من سوريا وقد تلقى الكثير من الدعوات لقراءة القرآن الكريم من دول عربية واسلامية فلبى كل الدعوات. توفى الشيخ مصطفى اسماعيل داخل أحد المستشفيات بالاسكندرية فى ديسمبر 1978 وأقيمت له جنازة رسمية ودفن فى مسجده الملحق بداره فى قرية ميت غزال بالسنطة محافظة الغربية.