كتبت : رحاب أسامة رغم بدء حملة التطعيمات للوقاية من فيروس كورونا الأحد الماضي، إلا أن 1315 فقط من الأطقم الطبية تلقوا الجرعة الأولي من اللقاح في 22 مستشفي عزل. وأكد خبراء بقطاع الصحة، أن مصر تحتاج إلي 60 مليون جرعة لتطعيم 30 مليون مصري، مشيرين إلي أن 80? من الأطباء يريدون الحصول علي اللقاح فيما يرفضه 20? من الأطقم الطبية لأنهم تعافوا من الإصابة بكورونا وأصبح لديهم مناعة.وتسلمت مصر أول شحنة من اللقاحات التي طورتها مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية فى ديسمبر الماضى. وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة قد قالت إن مصر ستحصل على 40 مليون جرعة من خلال التحالف الدولي للقاحات (جافي) تكفي لتطعيم 20 مليوناً. وأعلن وزير المالية محمد معيط، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس هيئة التأمين الصحى الشامل، في تصريحات سابقة أنه تم التعاقد على شراء 30 مليون جرعة من لقاح أكسفورد - أسترازينيكا، إضافة إلى 20 مليون جرعة من لقاح سينوفارم. قال الدكتور محمد أبوالغار عالم الطب إن الطريقة الوحيدة لاحتواء الوباء هى التطعيم والذى بدأ فى أنحاء العالم. ومصر تحتاج إلى 60 مليون جرعة لتطعيم 30 مليون مصرى باعتبار أن أكثر من 60 مليون عمرهم أقل من 30 عاماً وأن 10 ملايين من الصعب الوصول إليهم بطريقة منظمة. مشيراً إلي أن دول العالم سعت مبكراً لإنتاج اللقاح أو حجزت أعداداً من اللقاح مبكراً، والموقف فى مصر يبدو غامضاً ولا أحد يعرف بدقة الآن، أعداد اللقاح، ،وأضاف أن اللقاح الصينى وهو الأقرب والأرخص والأنسب لنا، حيث تمت مراجعة نتائج المرحلة الثالثة من تجاربه ليكون آمناً وفعالاً وحصلت مصر على اللقاح «استرازينيكا» والذى تنتجه شركة اكسفورد أما اللقاحان الأمريكيان بنوعيهما لا يصلحان للاستخدام فى مصر لاستخدامها تكنولوجيا تبريد غير متوفرة لأعداد كبيرة. وأوضح الدكتور أبوالغار: أنه كان لا بد من استيراد هذه اللقاحات لكن الحكومة لم تخطط بكفاءة لمكافحة الوباء إلا بعد أن تفاقم الوضع والشعب لم يكن ملتزماً لغياب الوعى الصحى من ناحية وللظروف الاقتصادية الصعبة من ناحية أخرى. فكيف يحدث تباعد اجتماعى فى عربة مترو مكتظة بالركاب أو فى غرفة يعيش فيها خمسة أشخاص؟ وحتى الآن نسبة الوفيات فى مصر غير معروفة وأرقام وزارة الصحة ليس لها علاقة بالأرقام الحقيقية لأنها تعكس حالات الوفاة بعد عمل تحليل إيجابى فى معامل الدولة. ومعظم الوفيات لم يتم عمل مسحة لهم أو تم عملها فى معامل خاصة. الطريقة الوحيدة لحساب نسبة الوفيات فى مصر هى حساب الفرق بين الوفيات من مارس 2019 إلى مارس 2020 مقارنة بنفس الفترة فى العام التالى مع عمل حساب انخفاض وفيات الحوادث بعد الإغلاق. وقال الدكتور احمد سامى ممثل شعبة العلوم الطبية بمجلس نقابة العلميين: إن اللقاحين الصينى والسويدى يمكن حفظهما بالثلاجات العادية ومدة صلاحيتهما طويلة لذا استوردتها مصر، كما أنه يمكن إعطائهما للمرضى حتى لو حدث تحور بسيط بالفيروس. وأوضح الدكتور سامى أن الفئات الطبية هم أول الفئات التى ستحصل على اللقاح لأنهم أكثر الفئات عرضة للعدوى وتوفير لقاح يقى من الإصابة بكورونا شىء مهم لأنه يقلل الإصابة بكورونا لحين انتهاء المركز القومى للبحوث من التجارب السريرية على اللقاح المصرى والذى يتم إنتاجه تحت إشراف منظمة الصحة العالمية. ويقول الدكتور محمد غريب رئيس قسم قسطرة القلب بمستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر: إن عدد اللقاحات التى وصلت للمستشفيات بلغ 50 ألف جرعة وتم أخذ رأى الأطباء فى الحصول على التطعيم أم لا وكانت النتيجة أن 80% من الأطباء يريدون الحصول على التطعيم و20% رفضوه لأنهم أصيبوا بكورونا وأصبح لديهم مناعة. وأضاف الدكتور غريب : أن هذا المصل فائدته أنه يحمى من الإصابة بنسبة 89% ويقلل من حدة اعراضها الشديدة والحادة بنسبة 100% وتلك نسبة جيدة لأنها ستقلل أعداد الوفيات. وقال وليد وجيه ممرض بإحدى مستشفيات جنوبسيناء الحكومية: إن اللقاح لم يصل إليهم حتى الآن وسيتم توزيع اللقاح على مستششفيات العزل أولاً ثم بعدها مستشفيات الصدر لأنها المستشفيات التى تتعامل مع مرضى كورونا خاصة أصحاب الحالات الخطيرة منهم وحتى بداخل مستشفيات العزل سيحصل عليه اطباء وممرضين العناية المركزة أولاً لأنهم الفئتين اللتان تتعاملان مع مصابى الكورونا بدرجة شديدة وأصحاب المناعة الضعيفة ولذا يكون الفيروس منتشر بصورة أعنف. وأضاف وليد: أن كثير من الممرضين يريدون الحصول على هذا المصل.