ربما شعورهم بالظلم والإجحاف والغدر الذى لحق بهم من أشخاص يُفترض أن يحموهم، كان السبب وراء الدعوى القضائية التى تقدم بها أكثر من 200 شخص من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة ضد الإدارة ولجنة الإسكان بها، وذلك بعد معاناة امتدت لأكثر من أعوام بسبب عدم تسلم وحداتهم السكنية التى تعاقدوا عليها عام 2013 بمنطقة زايد بالسادس من أكتوبر، وكان من المفترض تسلمها عام2016، وهو ما لم يحدث حتى يومنا هذا، ولم تقتصر الأزمة على ذلك بل امتدت إلى مطالبتهم بدفع مبالغ مالية إضافية غير منصوص عليها ضمن كراسة الشروط والتى وصلت قيمتها 250 ألف جنيه، ناهيك عن إجبارهم على شراء أماكن للجراج وسداد مبلغ محدد للصيانة، مع زيادة أسعار "الروف" والحدائق المُلحقة بالوحدات بمخالفة أسعار الحجز، بجانب مطالبتهم بسداد دفعة استلام وعدم إبرام عقود بيع للملاك حتى الآن على الرغم من سدادهم كل المستحقات المتعاقد عليها.. وهو ما جعل الملاك فى حالة لا يُرثى لها بين شعورهم بالظلم وخوفهم من بطش رؤسائهم الذين اختصوهم بشكل مباشر.. ما دفعهم لمحاولة إيصال صوتهم لهيئة المجتماعات العمرانية وهيئة الرقابة الإدارية التى لا تتوانى عن إعادة الحقوق لأصحابها.