كتب: حسنى ميلاد وسناء عنان وحازم نصر وخالد حسن وفايزة الجنبيهى ومحمد الشامى وسليمان محمد لسنوات طويلة عانت القرى المصرية من مشاكل وأزمات كثيرة سواء في البنية التحتية المتمثلة في خدمات المياه والصرف الصحي وغيرها، أو المشروعات المتعلقة بالأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية، إلا أن كل ذلك أصبح جزءًا من الماضي بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن خطة شاملة للنهوض بالريف المصري، وإحداث تنمية شاملة في آلاف القرى من خلال مبادرة "حياة كريمة". وتشمل المبادرة النهوض بكافة الأوضاع المعيشية بالقرى سواء تطوير المنازل أو مد شبكات المياه والصرف الصحي أو توفير السكن الملائم وتوفير الخدمات الصحية وغيرها. اليوم.. يبدأ الريف المصري مرحلة جديدة بعد أن ظن كثيرون أنه بعيد عن اهتمامات القيادة لكنهم لم يدركوا أنه في مقدمة الأولويات. 11 محافظة في المرحلة الأولى. و«قبلي» يتصدر المشهد 4 محاور أساسية للنهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة "حياة كريمة"، تأتي تقديراً منه للريف المصرى والقرى الأكثر احتياجاً، وإدراكاً بأن ثمار التنمية يجب أن تصل للجميع لتلبية احتياجاتهم. وأضافت أن المبادرة تهدف الى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقرى الفقيرة، وتوفير الخدمات الأساسية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية. وأشارت إلى أن المبادرة بدأت فى المرحلة الأولى ب 143 قرية موزعين على 11 محافظة وتقع أغلب القرى بمحافظات الوجه القبلى والمحافظات الحدودية وهى محافظات: المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادى الجديد ومرسى مطروح، بالإضافة إلى محافظاتالبحيرةوالدقهليةوالقليوبية، وتلك القرى من أفقر القرى المصرية ومنها قريتان تخطت نسبة الفقر فيهما 90%، فكان دخول مبادرة "حياة كريمة" لتلك القرى بمثابة طوق النجاة لسكانها. وأضافت أن القيادة السياسية دعت إلى العمل على تحقيق الحياة الكريمة للمصريين من خلال التكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى، وقدمت كافة سبل الدعم والتمويل من أجل إنجاح تلك المبادرات، ووجهت التحية الصادقة للوزراء لجهدهم العظيم بالمبادرة التى جاءت لتوفر للأسر الأولى بالرعاية كافة الخدمات الأساسية والتى تحتاجها الأسر والقرى الفقيرة. وأشارت وزيرة التضامن إلى أنه سوف يتم إعطاء اهتمام اكبر للتدخلات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي، وفى هذا السياق، وبالتنسيق مع جميع الجهات الشريكة فى هذا التدخل تهتم الوزارة بزيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة، والمشروعات التنموية الموجهة للمرأة، وتدخلات خاصة بنقل الأصول الإنتاجية وإنشاء الوحدات الإنتاجية من أجل تعزيز الاقتصاد المحلى على مستوى القرى، وتعزيز سلاسل القيمة الخاصة بإنتاج سلع يتميز بإنتاجها قرى ومراكز بعينها. وأضافت أنه إلى جانب ذلك، سوف يتم تنفيذ تدخلات تستهدف الاكتشاف المبكر للإعاقة، وتوفير عيادات الصحة الإنجابية، وإتاحة وسائل تنظيم الأسرة، وتسيير قوافل رمد، وتوزيع النظارات الطبية بشكل مجانى خاصة لصغار السن من أجل الاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية. وعلى صعيد التدخلات وخاصة تدخلات وزارة التضامن فتتعلق بإتاحة وضمان جودة خدمات الوزارة ورفع كفاءة وإنشاء الوحدات الاجتماعية والحضانات فى القرى المحرومة من الخدمة حيث تستهدف العمل على تمكين الجمعيات القاعدية داخل القرى المستهدفة، ودفعها لتشجيع وتعزيز روح التطوع بين الشباب، ومساعدتها على تنفيذ مبادرات تطوعية شبابية من أجل خدمة سكان القرى المستهدفة. وشددت على أن المبادرة تهتم فى مرحلتها القادمة بالجانب الفكرى وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمساهمة فى بناء الإنسان المصرى، تحقيقا لرؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، من خلال أنشطة توعوية يتم العمل فيها بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ومع الرائدات الريفيات، وتحفيز مبادرات شبابية تستهدف التوعية، والتركيز على التوعية بقضايا خاصة داخل بعض النطاقات الجغرافية مثل: قضايا الهجرة غير الشرعية، وقضايا التسامح وقبول الآخر، هذا إلى جانب فتح فصول لمحو الأمية، وإنشاء مدارس مجتمعية. وأشارت الى أن المبادرة تشمل عدة محاور أولها "سكن كريم" ويشمل بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومُد وصلات مياه منزلية ووصلات صرف صحى، ومحور "التدخلات الصحية" وتشمل قوافل طبية وعمليات جراحية وعيون وتوفير علاج ونظارات طبية، بالإضافة إلى قوافل بيطرية. كما تتضمن محور الأجهزة التعويضية وتشمل سماعات طبية ونظارات وكراسى متحركة وعكازات، بالإضافة إلى محور "تنمية الطفولة المبكرة" ويشمل رفع كفاءة الحضانات، وأخيرا محور رفع كفاءة البنية التحتية للقرى من رصف طرق رئيسية وتطوير المبانى الخدمية . طرق جديدة وشبكات للصرف الصحى ومياه الشرب جانب من تطوير طريق شربين بالدقهلية شبكة طرق كاملة .. وتوصيل الصرف الصحى .. وتطوير شبكات مياه الشرب وتوفير كافة الخدمات لكل القرى بالمحافظات هكذا سيتغير وجه الريف المصرى خلال 3 سنوات ضمن مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى خصصت الحكومة لها مليارات الجنيهات لتنفيذها. وفى الشرقية أعلن المحافظ د. ممدوح غراب، أنه تم اختيار 41 قرية و710 توابع فى 10 وحدات محلية بمركز الحسينية لتطويرها فى كافة القطاعات الخدمية باستثمارات 11 ملياراً و633مليون جنيه وذلك ضمن المبادرة والتى تهدف إلى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا فى تلك القري. وأضاف أن مبادرة "حياة كريمة" يتم تنفيذها فى 14 قطاعاً خدمياً لأهالى القرى التى وقع الاختيار عليها كما يتم انشاء 10 محطات معالجة و3محطات رفع وشبكات انحدار بأطوال واقطار وأعماق مختلفة وسيتم إنشاء 272 فصلاً دراسياً فى 26 مدرسة كما سيتم انشاء شبكة غاز فى عدد 41 قرية و710 توابع وكذلك سيتم رصف 1053 كيلو متراً بعرض 6 أمتار وسيتم انشاء وتجديد 24 وحدة صحية و9 نقاط اسعاف داخلية وعلى الطريق العام وذلك للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. وفى الدقهلية فرحة غامرة عمت قرى مركز شربين بعد أن وقع الاختيار عليها لتكون ضمن البرنامج القومى لتنمية وتطوير القرى المصرية فى إطار مبادرة حياة كريمة والتى تستهدف 1500 قرية ب50 مركزا اداريا على مستوى الجمهورية . وأكد المحافظ د. أيمن مختار أنه تم تخصيص 3 مليارات جنيه لتطوير 26 قرية بمركز شربين وهى القرى التى تم اختيارها ضمن المبادرة وفق دراسات توضح القرى الأكثر احتياجا وعدد السكان بها واحتياجاتها الحقيقية . من جهته أكد محمود السعيد 43 سنة مدرس ثانوى أن المبادرة حلماً طال انتظاره ولم نتوقع أن تتحول لواقع حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليحقق آمال أبناء القرى المصرية . وأشار مصطفى عبد الستار 61 سنة محاسب على المعاش إلى أن قرى المركز عانت من الإهمال عقودا طويلة وحان وقت مواجهة مشاكلها مواجهة جذرية وهذا ماحققته المبادرة حيث سيتم تنفيذ مشروعات متكاملة تنهض بها بدلا من المسكنات التى كان يتم اللجوء إليها لمواجهة المشاكل القائمة . وفى القليوبية سيطرت حالة من الفرحة على اهالى القرى والعزب بمركز شبين القناطر والتى دخلت ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية بها وتأهيلها كقرى وعزب نموذجية بعد ان ظلت محرومة من خدمات عديدة منذ انشائها. وعقد المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان اجتماعا بحضور اللواء فخر الدين العربى مدير الامن واللواء حاتم حداد مدير المباحث وإيمان ريان ود. سمير حماد نائبى المحافظ لوضع الخطة الشاملة اللازمة لتنفيذ مشروع تطوير قرى وعزب وتوابع شبين القناطر والتى يبلغ عددها 36 قرية و 148 عزبة وتابعا. وفى البحيرة أكد المحافظ اللواء هشام آمنة أن المحافظة شهدت خلال تلك الفترة طفرة تنموية فى شتى القطاعات والمجالات لتوفير حياة كريمة للمواطنين وأشار إلى أنه تم إختيار 17 قرية بعدد 6 مراكز لتشملها مظلة المبادرة الرئاسية خلال المرحلة الثانية كما تم اختيار 6 مراكز وهى دمنهور وأبو حمص وحوش عيسى وكفر الدوار وأبو المطامير بالقرى الام وتوابعها للمرحلة الثالثة لحياة كريمة. وفى سوهاج تشهد قرى المحافظة نهضة تنموية غير مسبوقة فى جميع القطاعات مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعى ووحدات صحية وطرق وتبطين ترع وتكسية جوانب نهر النيل ومساكن جديدة وتأهيل البيوت القديمة كل هذه المشروعات تنفذها الدولة حاليا بناء على تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأوضح المحافظ اللواء طارق الفقى أن مبادرة الرئيس السيسى حياة كريمة فرصة ذهبية لتغيير الحياة بأكملها فى الريف المصرى وسوهاج من أولى المحافظات التى حصلت على نصيب الاسد فى هذه المبادرة فقد تقرر تطوير181 قرية و1123 نجعا و7 مراكز من اجمالى 11 مركزا بالاضافة إلى أن هناك قرى استفادت من المبادرة خلال السنوات الماضية. وفى المنوفية تشهد الوحدة المحلية لمركز ومدينة الشهداء اهتمامات مكثفة استعدادا لتنفيذ مبادرة حياة كريمة والتى تشمل 27 قرية بتوابعها من العزب والنجوع لتغيير ملامح الحياة بها وتوفير كافة الخدمات للاهالى فى كافة مناحى الحياة وأكد مجدى رياض رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الشهداء⊇ انه تم اتخاذ كافة الاجراءات المعنية بتنفيذ المبادرة والتى تأتى فى اطار برنامج التطوير الرئاسى لتشهد قرى المركز وتوابعها من العزب والنجوع تطويرا شاملاً ضمن خطة التطوير المقترحة حيث تم الانتهاء الفعلى من مناقشة الاحتياجات والمشروعات واستيفاء بيانات الخطط التنموية والاحتياجات والمشروعات المقترحة بقرى الوحدة المحلية حتى يتم الدراسة على الطبيعة وتحديد المشروعات والبدء فى التنفيذ .
