واصلت الأمانة العامة لمجلس النواب بقيادة المستشار محمود فوزى الأمين العام للمجلس استقبال النواب الفائزين بالانتخابات، وحضر إلى المجلس أمس نواب من 10 محافظات وهى بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، والشرقية، والدقهلية، ودمياط، والغربية، والمنوفية، والبحيرة، وكفر الشيخ، لاستخراج بطاقات العضوية واستلام الحقيبة البرلمانية. وتوالت أعمال لجان الاستقبال وسط تطبيق لقواعد التباعد الاجتماعى ومواجهة فيروس كورونا، وكان من بين الحاضرين النائب أشرف الشبراوى عضو المجلس، فردى مستقل عن الدائرة الخامسة بمحافظة الدقهلية، والذى أكد أهمية اصطفاف مجلس النواب خلف القيادة السياسية فى مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن الاتهامات المغرضة التى توجه للدولة المصرية يقف وراءها قوى كارهة تحاول بث سمومها لكن مساعيها لن تفلح فى ظل التكاتف الشعبى. وأشار الشبراوى، عقب استخراجه بطاقة العضوية، إلى أنه سيتبنى عددًا من الملفات الهامة وفى مقدمتها ما يخص الفلاحين بالإضافة إلى تطوير التعليم الفنى وربطه بالمصانع. فيما أكد النائب أحمد الطيبى، أن هناك تحديات كبيرة تواجه الدولة المصرية تتطلب تشريعات جديدة واستحداث عدد من القوانين القديمة بأطر وأهداف مختلفة، وكذلك التشريعات التى تهم المواطن المصرى وحماية محدودى الدخل بمظلة الحماية الاجتماعية التى بدأتها الدولة المصرية ويستلزم استكمال جميع أركانها. وأضاف الطيبى، عقب الانتهاء من استخراج بطاقة عضوية المجلس فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن التجربة المصرية فى تمكين المرأة بعدد كبير من المقاعد فى المجلس النيابى تجربة تحترم وملهمة لكل الشعوب الأفريقية والعربية، وأن المجتمع المصرى تطور كثيرا وأيقنت الدولة المصرية أهمية وجود كوتة للمرأة تقديرا لدورها الكبير. وأضاف الطيبى أن الدولة المصرية تقوم بنقلة نوعية حضارية للوصول إلى مستوى دولة مدنية عصرية حديثة، بالإضافة إلى تجربتها فى القضاء على العشوائيات، فالمرحلة القادمة تتطلب المزيد من التشريعات السياسية والاقتصادية وكذلك حوافز جديدة لجذب الاستثمارات وشفافية للقضاء على البيروقراطية. كما أوضح الطيبى، أن التركيبة الموجودة بمجلس النواب الجديد تؤكد على التنوع والمشاركة لكل التيارات السياسية بدون إقصاء، ولكن لابد من اندماج هذه الأحزاب فى تكتلات حسب أيديولوجيتها وأهدافها، لتسهيل العمل النيابى والبرلمانى. وفى السياق ذاته قال النائب خالد القط، إن برلمان 2020 سيكون ذا فاعلية ونشاط ملحوظ حيال كل الملفات والخطط والرؤى الخاصة بالدولة المصرية، وتركيبته نموذجية، حيث يضم 13 حزبا سياسيا وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعددا من المستقلين، مما يؤكد أن هذا المجلس يختلف كلية عن المجالس النيابية السابقة، مما يثرى الحياة السياسية والحزبية بشكل عام خلال الفترة المقبلة. وأشار القط، إلى أن كافة فئات الشعب متمثلة، وهذا بدوره سينعكس من خلال فلترة القوانين لصالح المواطن بشكل عام، لافتا إلى انضامه للجنة الصناعة لاهتمامه بملف الصناعة، لاسيما أن الصناعة قاطرة التنمية الحقيقية للاقتصاد القومى، وهذا يستوجب ضرورة تذليل العقبات أمام المستثمرين وجذب المستثمرين. كما لفت إلى أن دائرة مصر القديمة تتحول الآن لمتحف كبير، من خلال أكبر حملة تطوير للمناطق الأثرية والعشوائية وستتم متابعة تنفيذ هذا الأمر مع الجهات التنفيذية على قدم وساق لخدمة المواطنين وملف السياحة بشكل عام، إلى جانب ملفات الصحة والتعليم وكافة التشريعات المتعلقة بالاقتصاد والصناعة والمنظومة الاقتصادية.
