وسط أجواء هادئة في ظاهرها ومعركة ساخنة في باطنها تدور رحاها وراء الكواليس والشوادر الانتخابية التى زينت واجهات مقار الانتخابات بألوان العلم الوطني، توافد الناخبون على لجانهم الانتخابية بدائرة المرج للإدلاء بأصواتهم خلال أول أيام جولة الإعادة والتى يتنافس فيها مرشحان على مقعد واحد بعد أن حسم مرشح حزب مستقبل وطن المقعد الآخر لصالحه خلال الجولة الأولى. وعلى الأغاني الوطنية التى خرجت من مكبرات الصوت التى نصبها أنصار المرشحين خارج اللجان الانتخابية، استقبلت المقار الانتخابية بدائرة المرج أمس، منذ الساعة التاسعة صباحا، الناخبين الذين توافدو على لجانهم الفرعية من مختلف الأعمار والفئات شباب وكبار سن للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات احترازية مشددة من فيروس «كورونا»، خلال جولة الإعادة لمحافظات المرحلة الثانية والتى من بينها محافظة القاهرة. وشهدت اللجان الفرعية اقبالا متفاوتا تراوح ما بين ضعيف ومتوسط خلال ساعات التصويت الأولى والذي بدأ في الارتفاع خلال ساعات آخر النهار ومع اقتراب غلق اللجان أبوابها في التاسعه مساء. وكعادة السيدات المصريات الائي يضربن أروع الأمثال في المشاركة الوطنية فقد تصدرن ومعهم كبار السن المشهد الانتخابي في العديد من اللجان الانتخابية، إلا أن الحضور الشبابي كان لافتا وملحوظا في عدد كبير من المقرات الانتخابية في حي المرج، مطبقين قواعد التباعد الاجتماعي التى ربما قل الالتزام بها خلال جولة الإعادة إلا أنه ما زال هناك حرص كبير من الناخبين على ارتداء الكمامات خلال توجهم إلى اللجان الانتخابية الفرعية المختلفة. وداخل اللجان كان الالتزام بالإجراءات الاحترازية قويا من حيث استخدام المطهرات والكحول وتوزيع الكمامات على الناخبيين. ورصدت بوابة أخبار اليوم خلال جولتها في عدد من المقار الانتخابية خرق للصمت الانتخابي خارج اللجان تمثل في وجود لافتات لبعض المرشحين، ونقل ناخبين عبر سيارات تحمل صور أحد المرشحين، لكنها لم تكن مؤثرة على سير العملية الانتخابية. اقرأ أيضًا: الشرطة تساعد كبار السن فى التصويت أمام اللجان الانتخابية وشهدت اللجان الانتخابية في مدارس جمال عيد الناصر التى تضم 8 لجان فرعية وأم المؤمنين والشهيد محمد فؤاد والمرج الثانوية بنات إقبالا متوسطا من السيدات والشباب، أما لجنة رقم 34 بمدرسة الشرفا الإعدادية وكانت نخصصة للرجال فشهدت حضورا كثيفا على مدار اليوم الأول للتصويت خلال جولة الإعادة. وداخل لجنة 35 رصدت بوابة أخبار اليوم حرص رئيسها على التأكد من هوية إحدى الناخبات المنتقبات عبر تكليف إحدى الموظفات باللجنة بالتأكد من هوية الناخبة وراء الساتر الانتخابي للسماح لها بالتصويت بعد ذلك.
