الإدراك الواعى بحقيقة الأهداف التى تسعى إليها قوى الشر، وجماعة الإفك والارهاب والمتآمرون والداعمون لهم إقليميا ودوليا، فى حربهم الاجرامية ضد مصر وشعبها،..، هو ضرورة لازمة ولابد منها حتى نستطيع مواجهتهم وإحباط مخططاتهم ومسعاهم. وفى هذا الإطار بات مؤكداً فى إطار ما نواجهه من جرائم جبانة، وموجات عاصفة من الأكاذيب والادعاءات والشائعات المضللة، ان فى مقدمة الأهداف التى يسعون إليها، نشر الاحباط واليأس بين الجماهير وكسر إرادة الشعب، حتى يمكنهم إشاعة الفوضى وهز وتقويض الاستقرار، وهدم مؤسسات الدولة وإسقاطها. هذا ما تؤكده حملات التشكيك الدنيئة والقذرة التى تشنها علينا جماعة الإفك والضلال، وتروج لها وتدعمها منصات الكذب والبهتان فى تركيا وقطر، سعيا للنيل من الروح المعنوية للمواطنين وإضعاف موقفهم الصلب، فى مواجهة مخططاتهم الاجرامية والارهابية. من هنا فإن ما يجب أن نحرص عليه ونضعه على رأس أولوياتنا فى هذه المواجهة، هو عدم السماح للإحباط أو اليأس للتسلل إلى داخلنا، أو السيطرة على تفكيرنا والتحكم فى سلوكنا بأى حال من الأحوال، وعلى أى شكل من الأشكال. وعلينا أن ندرك أن التحديات الضخمة التى نواجهها، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن قبلها وبعدها الأمنية والعسكرية هى كلها وحدة مترابطة يضمها مخطط واحد، يستهدف الاضرار بالأمن القومى للبلاد، من جانب قوى الشر وجماعة الإفك والارهاب والتكفير والخراب الكارهين لمصر وشعبها. وعلينا أن نعى أن هدفهم هو تفكيك وحدة الشعب، والنيل من تأييده الصلب لقيادته السياسية ووقفته القوية خلف جيشه الجسور ورجال شرطته الأبطال، فى مواجهة الهجمة الشرسة والمخطط الارهابى والاجرامى الذى يسعون من خلاله لهدم الدولة وإسقاطها،...، وهو ما لن يتحقق بإذن الله ووعى الشعب وإرادته القوية.
