داخل الإنبوكس خطر عظيم، حذرنا منه الدكتور أحمد سمير القائم بأعمال رئيس حماية المستهلك، والرجل معه مليون حق، لكن ما هو الإنبوكس، أقولك، فيه اعلانات كثيرة على الإنترنت، تبهرك الصور، تسأل المعلن عن السعر، فيقولك: أبعتهولك على الإنبوكس برسالة شخصية لا يعرفها الا انت، وهكذا مع باقى الراغبين فى الشراء، وكثيرا ما يتم برسالة على الواتس، أو الميسنجر، والهدف منها هو قيام المستهلك بدفع مبالغ مالية أكثر مما تستحق السلعة، موضحاً أن قانون حماية المستهلك فى مصر من أهم قوانين حماية المستهلك فى العالم، والقائمين عليه يبذلون الكثير من الجهد لنشر الوعى بحقوق المستهلك والمورد. يقدر الدكتور سمير أن 80% من المصريين يشترون أونلاين، ويتم ارسال السعر على الخاص للمشترى وفى ذلك خداع، وأنه تم رصد 12 شركة من الشركات التجارية الكبرى بسبب «السعر إنبوكس»، تم استدعاؤها لاجتماع غد الثلاثاء لتعريفهم بالقانون وعقوبته، ومنحهم مهلة 48 ساعة للاستجابة وتنفيذ القرار، وفى حالة مخالفة أى شركة للقرار تتم الإحالة للنيابة العامة لتوقيع غرامة تتراوح من 10 آلاف ل2 مليون جنيه. لا عيب فى التوسع بالتجارة الأليكترونية، فالتطور سنة الحياة، لكن العيب فى الاستغلال والجشع والتزييف والضحك على المواطن. لهذا أعجبنى ما قاله الدكتور أحمد سمير فى لقائه بموجز اليوم السابع الذى قدمه الزميل هشام عبد التواب، من أن قانون حماية المستهلك ينص على أن الإعلان عن سعر السلع أمر ضرورى سواءً كان ذلك فى المحلات الطبيعية، أو من خلال الأونلاين «إنبوكس». وعد القائم بأعمال حماية المستهلك بضبط السوق الإليكترونى خاصةً خلال الفترة الحالية التى زاد فيها الإقبال على الشراء إليكترونياً. بالطبع من حق المواطن الشكوى لجهاز حماية المستهلك إذا تعرض لمثل تلك الممارسات، عبر موقعه الاليكترونى أو رسائل الواتس أو الخط الساخن لكن يبقى سؤال: هل تتنبه الضرائب لمثل هذه التصرفات التجارية. دعاء: ربى إنى ظلمت نفسى فاغفرلى، فإنه لا يغفر الذنوب الا انت سبحانك
