أقدمت العديد من دول العالم على منع التجمعات تارة بالنصيحة وتارة بفرض حظر التجوال، أملا في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي شهد توسعا كبيرا في مختلف دول العالم. لكن يبدو أن بعض الشواطئ التي يشهد طقسها ارتفاعا في درجات الحرارة، أقدمت على تجاهل تلك القرارات المطالبة بالمكوث في البيت وفض التجمعات، لتلتقي أعدادا غفيرة مرتدين ملابس البحر ومصطفين على رمال بعض الشواطئ شرقي العاصمة الأسترالية سيدني، ليمرحوا ويلقون مخاوفهم من الإصابة الخطيرة بالوباء خلف ظهورهم. ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، تقريرا بالصور أشارت من خلاله إلى أن المئات من الباحثين عن الشمس توافدوا على شاطئ بوندي الأسترالي للاستمتاع بدرجات حرارة 34 درجة مئوية يومي الجمعة والسبت، وسط اتهامات وجهت لهم بتعريض حياتهم للخطر بتجاهل قواعد التباعد الاجتماعي واستهجان من المسؤولين عن الأمن الذين وصفوا ما حدث بكونه أكثر تصرف غير مسؤول تم منذ البدء في تطبيق الإجراءات الوقائية الخاصة بالفيروس التاجي. ونظير ذلك التصرف تم وضع العديد من الشواطئ الأسترالية قيد الحظر لإلزام الرواد بتطبيق القواعد الوقائية وفي خطوة غير مسبوقة، قال مسؤولو مجلس ويفرلي إن 500 شخص كحد أقصى سيُسمح لهم بارتياد شواطئ بوندي وبرونتي وتماراما ابتداء من يوم الأحد، بعد أن أظهرت صور صادمة آلاف من حمامات الشمس يتجاهلون التحذيرات الصحية. يذكر أن أستراليا عانت من ارتفاع كبير بين عشية وضحاها في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ليصل العدد الكلي إلى 1041، مما دفع السلطات إلى دعوة الناس للقيام بواجبهم لوقف انتشاره. لكن من الواضح أن الأزمة الصحية المتصاعدة لم تكن محل اهتمام كبير لمن يرتادون الشاطئ ، حيث اتهمهم وزير الصحة جريج هانت "بتعريض الآخرين للخطر". من جهة أخرى، اتخذت حكومة نيو ساوث ويلز قرارًا بإغلاق الشاطئ تمامًا، بعد أن غمرت بالمحتفلين هذا الأسبوع الذين توافدوا للاستمتاع بدرجات حرارة 30 درجة مئوية.