أدان الدكتور عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس بشدة التهديدات التركية الصادرة عن الرئيس التركي السلطان المهووس رجب طيب أردوغان حول نواياه بإنزال قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية. وأكد أن هذه الخطوة تمثل خرقا صارخا لميثاق الأممالمتحدة وكل أعراف القانون الدولي والإنساني، ووصف علي في بيان له اصدره اليوم، التهديد بإنزال قوات تركية على الأرض الليبية بأنه يعد غزوا وانتهاكا لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأممالمتحدة وكل المنظمات القارية والإقليمية كما أنه يعد تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين نظرا لما يحمله من تداعيات إدخال إقليم المتوسط وشمال افريقية، في صراع مسلح. وأوضح أن اعتماد رجب طيب اردوغان في تدخله المباشر في الشئون الداخلية لليبيا على مذكرتي تفاهم في مجالي الامن والتعاون العسكري وتحديد الحدود البحرية وقعها مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يفتقر الى الأسس القانونية الوطنية الليبية والأعراف والقوانين الدولية ومخالف للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية التي تجعل من هاتين المذكرتين منعدمتان من حيث القيمة القانونية فعلى مستوي التشريعات الوطنية لم يضمن اتفاق الصخيرات في الإعلان الدستور المؤقت وهو القاعدة الدستورية الحاكمة في ليبيا منذ عام 2011 خاصة أن حكومة فائز السراج لم تنل ثقة البرلمان الليبي الشرعي منذ تشكيلها عام 2015. وطالب الدكتور عبد الرحيم علي من المجتمع الدولي إدانة ورفض التهديدات التركية بالتدخل العسكري في ليبيا وتشكيل الاحلاف لتهديد الاستقرار في منطقة المتوسط وشمال افريقيا مطالبا باتخاذ الخطوات القانونية العاجلة ضد التدخل التركي العسكري في ليبيا وحماية السيادة الوطنية الليبية وحماية حياة المدنيين الليبيين من أي عدوان تركي مسلح مع إعادة النظر في قرار مجلس الامن الخاص باعتماد اتفاق الصخيرات والشرعية الدولية لحكومة السراج التي تحولت الى طرف أساسي في الصراع وفشلت في تحقيق التوافق بين الليبيين بل انها أصبحت تشكل خطرا على الامن الوطني الليبي والإقليمي المتوسطي عندما رهنت نفسها للأطماع التركية العثمانية.