على بعد أكثر من ٤٠٠ كيلو متر، من العاصمة القاهرة، تقع عزبة فلتاؤوس التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنياجنوب مصر، هناك تعيش أسرة رامي مالك المصري الأصل، والفائز بجائزة أوسكار، كأفضل ممثل عن دور فريدي مركوري في فيلم "بوهيميان رابسودي"، والذي يتحدث عن بروز فرقة "كوين" البريطانية. وأجرت كاميرا "بوابة أخبار اليوم"، حوارًا مع عائلة نجم الأوسكار، وكشف عصام مخالي مالك عم نجم الأوسكار، أن الأسرة عندما هاجرت لأمريكا كان حلم الهجرة صعبًا وقتها، ولم يكن والد رامي سعيد يتخيل أن الفرصة ستكون مواتية، ومتاحة بتلك السهولة التي جاءت بها، وفور وصوله لأمريكا سنحت له فرصة للعمل في إحدى شركات التأمين، وهو ما ساعده على الاستقرار والإقامة والحصول على الجنسية الأمريكية. وأضاف "عصام"، أنه قبل وفاة والد رامي بسنوات قليلة، كان قد قرر أن يعود إلى مصر ويستقر نهائيا في المنيامسقط رأسه، كما قرر أن يعود أبناؤه معه، يعملون ويقيمون ما بين المنياوالقاهرة، لكن القدر كان له رأي آخر، مشيرًا إلى أنه عقب وفاة والده قررت زوجته البقاء في أمريكا مع أولادها، وهو ما هيأ الفرصة ل"رامي" لمواصلة مشواره الفني والتألق والاجتهاد حتى يفوز بالأوسكار ويشرف بلده مصر في الفن مثلما يشرفها محمد صلاح في كرة القدم. وتابع عصام مخالي، أن رامي زار القرية في العام 2003، وأقام في شقة والده بمنزل العائلة، حيث يتكون المنزل من 3 طوابق، وتقع شقة أسرة رامي في الطابق الثاني، مشيرًا إلى أنه عندما زار "رامي" القرية في العام 2003، تفقد حقول العائلة وكان سعيدا بركوب الخيل، كما تفقد أراضي والده وأعمامه وتناول الأكلات المصرية التي لم يمكنه تناولها في أمريكا، مثل الفطير المشلتت والمحشي والبط، لافتا إلى أن رامي لم يترك منزلا للعائلة إلا وزاره وجلس مع كل أقاربه وأبناء عمه خلال تلك الزيارة.
