رفعت محافظة الأقصر درجة الإستعداد القصوى لمواجهة السيول بعد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية بتعرض البلاد لحالة من عدم الإستقرار بارتفاع درجة لحرارة، ويصاحب ذلك نشاط للرياح على السواحل الشمالية وجنوب البلاد وتوقع سقوط أمطار قد تكون رعدية أحيانا وغزيرة على سلاسل جبال الحمر وسيناء. وعقد محافظ الأقصر محمد بدر أجتماعاً موسعاً، مساء أمس السبت، حضره اللواء طارق علام مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، وممثلي جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة أعلن فيه درجة الإستعداد القصوى بالمحافظة، وأمر تشكيل غرفة عمليات برئاسة اللواء حاتم البيه السكرتير العام للمحافظة ، بالأشتراك مع أدارة الأزمات والكوارث، وبالتنسيق مع رؤساء المدن والمراكز يكون مقرها الديوان العام للمحافظة . وأمر محافظ الأقصر برفع الاستعدادات داخل المتشفيات والمؤسسات العلاجية بالمحافظة وإلغاء الإجازات وضرورة تقديم خدمات طبية متميزة فى جميع المستشفيات والوحدات الطبية بجميع المراكز والمدن، استعدادا للتقلبات الجوية واحتمال سقوط أمطار أوحدوث سيول، بمشاركة كافة الأجهزة المعنية وتم خلال الإجتماع أختيار موقعين ليكونا معسكرات للإيواء احدهما فى مركز اسنا، والأخر فى مركز الطود، في حال حدوث كارثة. وتقرر تخصيص أرقام هواتف (2372188، 2360574) للتواصل مع غرفة عمليات المحافظة ، وإدارة الأزمات والكوارث، وذلك للإبلاغ عن اى حالة طوارئ ، وتم تجهيزها لاستقبال البلاغات على مدار ال24 ساعة. واستعرض المحافظ الإجراءات التى تمت لمواجهة أخطار السيول منها تطهير المخرات الرئيسية والفرعية بالمحافظة، حيث سبق أن تم وضع خطة شاملة لحماية المحافظة ووقايتها تحسباً لهطول الأمطار التي قد ينتج عنها سيول، وأعلن مسئولي الري أنه تم الانتهاء من تطهير 13 مخراً للسيول في مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقي للمدينة، والقرنة والضبعية والقبلي قامولا بالبر الغربي، ومخر سيل الرواجح بالقرنة ومخر سيل عزبة حبشى بالقبلي قامولا والضبعية حاجر أرمنت بالمريس ومخر سيل زرنيخ ومخر سيل الحميدات شرق باسنا ومخر سيل المحاميد قبلى ومخر سيل حاجر أبو غادر بارمنت ، وذلك تم بالتعاون مع وزارة الرى والزراعة وخبراء الصرف المغطى. وطالب محافظ الاقصر بتشكيل لجنة تضم جميع المصالح والهيئات الحكومية المعنية بمواجهة الكوارث ، ومنها مديريات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعى والتموين، حيث تتابع اللجنة عن قرب استعدادات المديريات من حيث توفر الرصيد الكافى من المواد الغذائية وتدبير المخزون الأساسي من السولار، والقيام بحصر شامل للمخابز وإنتاجها، مع توفير الخيام والبطاطين وإقامة معسكرات الإيواء بجوار أماكن السيول مع استغلال المدارس القريبة التي تقع بالقرب من مجرى السيول عند وقوع الكوارث لتكون بمثابة ملاجئ ومعسكرات لمأوى المضارين وتقوم اللجنة بالمرور على مجارى السيول للتأكد من عدم إقامة أى منازل أو عشوائيات على مجرى السيل ، حرصاً على سلامة المواطنين.