واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار بشير عبد العال نظر قضية قتل متظاهرى دار السلام . القضية متهم فيها 3 ضباط و4 أمناء شرطة بقسم دار السلام هم: الرائد بهاء الدين على والنقيبان أحمد صلاح وإسماعيل أحمد موافى وأمناء الشرطة أحمد حسن وفوزى منصور وزكريا القبيصى وهشام حسانين ،بقتل 3 متظاهرين والشروع فى قتل آخرين، أمام القسم فى أحداث 28 يناير 2011 المعروفة ب "جمعة الغضب". بدات وقائع الجلسة فى تمام الساعة الرابعة و النصف عصرا حيث تم اثبات حضور المتهمين وايداعهم قفص الاتهام، وحضر عدد من أفراد أسر الشهداء وهم يرتدون الملابس السوداء ومعلقين صور أبنائهم في سلاسل في رقابهم. وتم إثبات حضور الخبير الفني لعرض الأحراز والاسطوانات المدمجة، التي تصور الأحداث وأقسم على عرضها بالصدق والذمة والأمانة. وأوضح الخبير إحتواء الاسطوانة الاولى على مقطع فيديو مدته 8 دقائق، فيه عرض مصحوب بموسيقى تصويرية وتعليقات كتابية، وظهر فيه مجمع شرطة دار السلام بعد حرقه وكتابة متحركة باللون الاصفر جاء فيها "القسم بعد حرقه ونهبه". وعلى طريقة الفلاش باك ، ظهر القسم وقت حرقه حيث تجمع العديد من الاشخاص امام المبنى لحظة اشتعال النار فيه، ومشهد اخر بالليل توجد فيه النيران مشتعلة فى احد المبانى ولم يتبين ما هو هذا المبنى ..ولكن علق الدفاع الحاضر مع المتهمين بان هذا المبنى المشتعل هو قسم شرطة دار السلام , ولاحظت المحكمة وجود نيران اخرى مشتعلة امام هذا المبنى وجواره والاعداد الغفيرة كما هى ,واستطاعت المحكمة فى احدى اللقطات قراءة كلمة "دار السلام " فقط , كما لاحظت المحكمة وجود احد الاشخاص يحمل شئ اشبه بقطعة خشب كبيرة او ماسورة حديدية ,كما شاهدت المحكمة النار مشتعلة فى احد قوائم المبنى من المبنى ايضا والسنة اللهب والدخان يتصاعد امام المبنى . ولاحظت المحكمة ان شخصا او اكثر يحملون على اكتافها شيئا يشبه جهاز التليفزيون , كما ظهر مكتوبا على احد الحوائط قسم شرطة دار السلام والنيران بجواره على الحائط , والبعض يحاول الدخول الى هذا المبنى , ولهبا يشبه الانفجارات , وايضا لاحظت المحكمة خروج بعض الاشخاص من المبنى وفى أيديهم بعض الأشياء, وشخص يقوم بالتصوير بهاتفه المحمول واخر يحمل "باب خشبي " وحالة من الهرج والمرج نتيجة وجود اشخاص عدة داخلين وخارجين من ذلك المبنى .
واحتوت الاسطوانة الثانية على مقطعى فيديوالاول مدته 4 دقائق و56 ثانيه ومن خلاله شاهدت المحكمة مبنى قسم شرطة دار السلام والصورة تبدو ليلا حيث اضاءة الاعمدة واستبان للمحكمة فيها وجود بعض الأشخاص المدنيين وهم قلة لا تقارن بمن سبق الاشارة اليهم , ورات وجودا تبدوا اعدادهم 6 اشخاص تقريبا , وسمعت المحكمة صوت اطلاق اعيرة نارية . كما شاهدت المحكمة شخصا يرتدى قميص ابيض مقلم باللون الاسود لا تتضح ملامحه للمحكمة يظهر ذراعه الأيمن ممتدا الى الامام ويبدوا انه يحمل سلاحا ولكن المحكمة لم ترى السلاح وبعدها مباشرة سمعت المحكمة صوت اطلاق اعيرة نارية ولم تشاهد اصابة لاحد , كما سمعت اصواتا لاشخاص وشخصا يحمل الواقى البلاستيك الخاص بالشرطة ويرتدى الملابس المدنية ويلتقط شيئا من على الأرض ولاحظت المحكمة انه التقطها وقذفها الى الامام , كما شاهدت المحكمة شخصا يحمل مسدسا ويرتدى الملابس المدنية ولم تتبين المحكمة وجهه وقرر العارض انه لن يستطيع تحديد وجهه على الشاشة .
ولاحظت المحكمة بعض الأشخاص يحملون في أيديهم أدوات لم تتبين المحكمة طبيعتها , ولم ترى المحكمة مصابا واحدا ملقى على الارض وشاهدت احد الاشخاص يجرى وعلى رأسه الخوذة والواقي البلاستيك وبعض الاشخاص وعددهم 6 أشخاص يرتدون الملابس المدنية . وأشار دفاع المدعين بالحق المدنى إلي وجود شخصين أسفل الصورة قال ان احدهما مسجل خطر كان موجود مع الشرطة والمحكمة لم تتبين وجهه ولا وجه من يقف بجواره . واعترض الدفاع الحاضر واوضح بانه ممسكا طفايه حريق ..فردت المحكمة بان النيابة العامة هى التي تقول انه مسجل خطرمن عدمه وان المحكمة لم تتبين وجهه . ولاحظت المحكمة شخص مرتديا الملابس المدنية يحمل طفاية حريق وقام بفتحها وتركها وهرب ثم استمعت المحكمة صوت انفجار واصوات طلقات نارية متفرقة لم ترى مطلقها . ولاحظت المحكمة وجود شخص يرتدى الملابس المدنية كان يقف وراء السيارة يتقدم ويتأخر وهو يطلق الأعيرة النارية وهو من بين الواقفين امام قسم شرطة دار السلام ..ورات المحكمة سيارة شرطة "بوكس " تمر من أمام القسم وتنامي الى سمع المحكمة صوت شخص يقول:"هما عملوا كماشة علينا " .
وطلبت والدة الشهيد خالد عطية من المحكمة السماح لها بالحديث واتجهت للمنصة، وقالت للقاضى :" انا أم شهيد مش هتكلم كتير ابنى جابوه مقتول قدام بيتى الساعة 6 مساء، لكن القسم تم حرقه الساعة 11 ليلا، ومشاهد حرق القسم كانت بعد قتل الشهداء، ورفعت عينها إلى وجه القاضى قائلة : "أستحلفك بالله..دم الشهداء" .. حافظ على دماء الشهداء لانك سوف تسأل عنه يوم القيامة". ورد رئيس المحكمة على الأم قائلا "أنا قاضي ورق... انا مكنتش معاهم.. لم أري الاحداث أو أسمعها...لكنى أقضي بالمستندات والأدلة والورق الذى امامى" وطلب منها الدعاء له..فردت عليه المرأة قائلة وعينيها دامعة "ربنا ينور بصيرتك، انا ادعيلك وأبوس رجلك بس تجيب دم الشهداء"، ثم عادت للجلوس فى انتظار باقى اجراءات الجلسة.