طوابير متراصة من الرجال والنساء تقف أمام سيارات كبيرة محملة ب«اللحوم» وظيفتها فقط كسر حاجز الأسعار المتزايدة، حاملة شعار «جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.. منفذ بيع لحوم ومنتجات القوات المسلحة». ورغم معاناة الوقوف بهذه الطوابير في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلا أن المواطن البسيط يقبل عليها لتوفيرها السلع بأسعار تقل عن السوق بحوالي 40%، فكيلو اللحم يتراوح بين 37 إلى 40 جنيها والفرخة ب22 جنيهًا. في الوراق والجيزة يتزايد إقبال المواطنين على تلك الثلاجات المتنقلة، حيث تقول «الحاجة سعاد - إحدى السكانات منطقة الوراق» إن فرق الأسعار كبير جدا بين ما تقدمه منافذ القوات المسلحة وبين أسعار السوق، مضيفة: «الأسعار نار.. وثلاجات الجيش حلت لنا الأزمة.. لحمة الجيش جميلة»، موضحة أنها تشتري احتياجاتها من السلع كل أسبوع من هذه الثلاجات. وأوضح الحاج محمد إسماعيل أن انتشار ثلاجات القوات المسلحة وتوفير كمية كبيرة من الفراخ واللحوم بأسعار بسيطة أتاح الفرصة للجميع للشراء، مؤكدا على جودة المنتجات ونظافتها وتوفر جميع احتياجات المواطن من أجبان وزيوت وأرز وخلافه. أما «أم محمد» فحضرت من منطقة لعبة إلى الوراق لتشتري من ثلاجات القوات المسلحة، وطالبت بتوفير مثل هذه الثلاجات بمنطقتها، خصوصًا أنه لا يوجد منافذ بيع هناك ويعاني سكنها مثل بقية المناطق من ارتفاع الأسعار، قائلة: «يا ريت الجيش يوفر لنا ثلاجات تعبنا من المشوار عشان نجيب أكل عيالنا». على جانب أخر، شهدت محلات الجزارة بمنطقة الوراق السوق الأشهر لبيع اللحوم في محافظة الجيزة حالة من الركود التام، وقلت حركة البيع بشكل ملحوظ. وأرجع عدد من الجزارين ذلك إلى وجود 3 ثلاجات للقوات المسلحة التي تبيع اللحوم بأسعار مخفضة جدا للمواطنين من37 إلى 40 جنيهًا للكيلو. وأكد مواطنون مصطفون في طابور أمام ثلاجات القوات المسلحة انتظارا لحصولهم على اللحوم والفراخ أن اللحوم التي توزعها القوات المسلحة جيدة جدا وجودتها عالية وأسعارها في متناول الجميع، على العكس اللحوم التي تباع في محلات الجزارة، التي وصل سعر الكيلو إلى 90 جنيها، الأمر الذي دفعهم للعزوف عن الشراء من المحلات والتوجه إلى ثلاجات القوات المسلحة. وفي ميدان الجيزة لا يختلف الوضع كثيرًا هناك أكثر من 3 ثلاجات لمنافذ بيع القوات المسلحة تقدم المنتجات بنفس الأسعار ويصطف أمامها المواطنون الذين حضروا للحصول على منتجات الجيش.