منذ 1973 وليوم «العاشر من رمضان» بصمة غير عادية لكونه بداية نصر عظيم وتحرير سيناء من يد الأعداء، لكن تظل موقعة «تبة الشجرة» واحدة من أعظم إنجازات الجيش المصري، خلال حرب أكتوبر أو العاشر من رمضان. في 8 أكتوبر 1973 (12 رمضان)، كانت موقعة تبة الشجرة، ومعها هدف رئيسي بالاستيلاء على مركز القيادة الخاصة بالعدو الإسرائيلي فيها، وبالفعل وصلت عصر ذلك اليوم «سارية الدبابات»، واتخذت تمركزها، وصدرت الأوامر للقوات المصرية بركوب أفراد المشاة للدبابات وكانت حوالي 10 دبابات وعليهم 45 فرد مشاة بأسلحتهم الخفيفة «آر بي جي» والرشاش الخفيف وطقم مدفع ميكنة، وتوجهوا إلى منطقة العمليات. وخلال المعركة أصيبت دبابتان للعدو، وبدأ العدو سحب باقي الدبابات مستترا بنيران مدفعيته بعيدة المدى بوابل من نيران المدفعية في منطقة كثيب، ومن ثم تمكنت القوات المصرية من الاستيلاء على تبة الشجرة وحرمان العدو من إعادة السيطرة عليها وإجباره على ترك جميع محتويات المركز بعد قتال شرس استمر 7 ساعات متواصلة. بوابة أخبار اليوم ترصد أهم 10 معلومات عن «تبة الشجرة»: * سبب تسمية المكان بتبة الشجرة أنه كان لها تقريبا 7 مداخل وكلها تمثل فروع الشجرة لذلك سميت بتبة الشجرة. * كان المسمى الإسرائيلي للموقع «رأس الأفعى المدمرة» لأنه كان من أهم نقاط القيادة للجيش الإسرائيلي، وتتحكم في 8 نقاط حصينة من 18 نقطة حصينة لخط بارليف. * تضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنة، حيث يضم الموقع الأول مقر القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية والقيادة الجنوبية والقيادة العامة، وكذلك الأجهزة والمعدات الإلكترونية ومجموعة الوثائق والخرائط، والثاني مخصص للعمل الإداري، ويضم مكتبًا للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطة طبية ونقطة وقود والمغسلة. * المبنى كان مصنوعا من صخر مطاطي رهيب يزداد صلابة كلما بدأ ضربه ولذلك كان استحالة اختراقه أو هدمه. * يرتفع الموقع عن سطح البحر بمقدار 74 مترا، ما يحقق لقواته إمكانية الملاحظة لكل التحركات غرب قناة السويس من البلاح شمالاً وحتى الدفرسوار جنوباً، كما يحقق له السيطرة على أجزاء كبيرة من الأرض المحيطة به، وكان أثناء حرب الاستنزاف بنسبة تحصين أقل مما كان عليه حين سقط عام 1973، فيمكن من خلاله رؤية خط بارليف على طول مجرى القناة. * تبعد 10 كيلومترات من مدينة الإسماعيلية و9 كيلومترات شرق قناة السويس، تسلك الطريق للوصول إلى الطريق الأوسط داخل الضفة الشرقية لقناة السويس، ومن تلك النقطة يتم التحرك يسارًا على مسافة 750 مترًا حتى الوصول إلى أهم نقطة حصينة أنشأتها إسرائيل على طول خط بارليف عقب نكسة عام 1967. * إسرائيل كانت تتفاخر بيه جدا إلى جانب احتوائه على ملفات ومعلومات سرية ومهمة للغاية أفادت القوات في أثناء المعركة. * استطاعت إحدى كتائب المشاة المدعمة بالدبابات في يوم 8 أكتوبر للاستيلاء على موقع تبة الشجرة من حسم المعركة خلال 25 دقيقة بالاستيلاء على أسلحة ومعدات الموقع، وأسر 50% من قوة السرية المشاة المدعمة للجانب الإسرائيلي، والتي كان قوامها 150 فردًا، ونتيجة للخسائر الفادحة قام الجانب الإسرائيلي يوم 9 أكتوبر بتمهيد نيراني من القوات الجوية والمدفعية، ودفع كتيبة دبابات مدعمة لاستعادة الموقع، إلا أنه فشل في تحقيق أهدافه وتحمل خسائر إضافية في قواته المهاجمة. * تم الاستيلاء على الحصن أثناء حرب أكتوبر 1973 وبعدها تم تحويله لمزار سياحي وشاهد على انجاز الإبطال وإحدى انتصاراتهم. * حولت القوات المسلحة المصرية «تبة الشجرة» إلى مزار سياحي للمواطنين، برسوم 5 جنيهات.