بحث اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية عددا من مقترحات وزارة الآثار وقطاع الآثار الإسلامية لاستغلال الأماكن الأثرية بالمحافظة ومنها قصر محمد علي الكبير الأثري بشبرا، حيث تقترح الوزارة الاستفادة من حديقة القصر في إقامة الحفلات والمهرجانات باعتباره واجهة مشرفة للآثار الإسلامية والطراز المعماري الفريد بجانب استغلال المساحات الواسعة المحيطة بمسجد الأشراف بسرسباي بالخانكة وعمل ممشى سياحي حول المسجد وأيضا تطوير قناطر أبو المنجا بقليوب عن طريق تزويدها بالمقاعد الحجرية. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع جمال عبد الحليم فرحات مدير عام آثار غرب القاهرةوالقليوبية وسعيد حلمي عزت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار لبحث إمكانية تطوير واستغلال آثار المحافظة . وعرض مسئولو الآثار خلال الاجتماع مقترحات لتطوير واستغلال قناطر محمد على الأثرية عن طريق إعادة تأهيل الكوبري وتزويده بالإنارة ووضع مقاعد حجرية على الجانبين مع استخدام الشرفات المطلة على النيل كمرسم للفنانين والمبدعين واستغلال الأبراج الموجودة على امتداد القنطرة لصعود زائري القناطر للتمتع برؤية النيل والحدائق المحيطة في إطار إقامة ممشى السياحي وعرض للصوت والضوء من خلال مشروع تطوير القناطر ووضعها على خريطة السياحة بما يليق ومكانتها السياحية والتاريخية. من جانبه ووجه المحافظ الشكر لوزير الآثار د خالد العناني على استجابته السريعة بتطوير محلج القناطر على كورنيش النيل كأحد أهم المباني الأثرية وتحويله بوضعه الحالي وقيمته التاريخية إلى فندق سياحي. وقال المحافظ أن لدينا تصور شامل لعملية تطوير القناطر عبر حزمه من المشروعات تتضمن الاهتمام بتطوير الطرق المؤدية لهذه المدينة موضحا أن الدراسات الموجودة تقدر قيمة المشروعات السياحية القابلة للاستثمار علي ارض القناطر بنحو مليار جنيه علي الأقل حيث تملك المدينة مقومات سياحية فريدة ربما لا تتوافر في كثير من المدن السياحية الأخرى ويمكن أن تجذب شريحة ونوعية جديدة من السياح وهو الأمر الذي يؤكد علي أهمية الاستثمار السياحي بهذه المدينة من خلال استغلال الحدائق والمباني الأثرية والكباري ذات الطراز المعماري الفريد علي نيل القناطر لتعود إلي سابق عهدها القديم قبله السياحة الداخلية في مصر باعتبارها واحدة من أهم حدائق الشرق التاريخية وتحتضن النيل بفرعيه دمياط ورشيد.