أكد الخبراء أن منظومة التعليم خاطئة وهناك مكاتب تبيع ورق الغش بعشرة جنيهات، كما أن تسريب الامتحانات أصبح موضة كل عام ، ولا حل لهذه القضية إلا بالسيطرة على هذه الأمور. وطالب الخبراء بضرورة وضع خطة لإدارة الأزمات واستمرارية الأعمال بخطة جديدة في حال وجود مثل هذه الأزمات ، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم تفتقد لقطاع إدارة الأزمات. وتقول مدرس العلوم السلوكية بأكاديمية العبور ورئيس قطاع التربية والتعليم بالإتحاد العربي للمرأة المتخصصة ومدرب التنمية البشرية د.مايسون الفيومي إن منظومة التعليم بصفة عامة منظومة خاطئة ، حيث أن التركيز الأول يكون على نجاح الطفل وليس على تعليمه ، ومن الطفولة وأثناء تأدية الامتحانات يتعامل بعض المدرسين والمدرسات مع الأطفال بنظام الغش اعتقادا منهم أنهم يحتاجون المساعدة ومن هنا يتم زرع أول بذرة . وأضافت د.مايسون أن من أهم أخطاء المنظومة أن الدروس الخصوصية أصبحت مثل الماء والهواء للطالب وولي أمره ، مشددة على ضرورة وضع الحلول لإنقاذ هذه الأوضاع التعليمية ، ومن أهم خطوات الإصلاح أن يكون نظام القبول بالثانوية العامة من خلال الاختبارات التي تعتمد على مستوى الذكاء والمعلومات الخاصة بكل كلية ، ومعايير أخرى غير نظام المجاميع الذي يقيم الطالب ويتسبب في نتائج فاشلة ، كما أنه لابد من الاهتمام بالمرحلة الابتدائية وهي أهم مراحل التي يمر بها الطالب ، فعلي سبيل المثال اليابان تشترط أن يكون المعلم في هذه المرحلة حامل للماجستير، مطالبة بالتركيز على تأهيل المعلم والاعتماد على الكتب المدرسية وليس الكتب الخارجية والاهتمام بالتعليم الإلكتروني وتقنين مراكز الدروس الخصوصية ، معربة عن استيائها من قيام مكاتب ببيع ورق للغش ، وقيام الطالب بدفع عشرة جنيهات للحصول على الامتحان أي يشتري تعبه في التحصيل بعشرة جنيهات وينجح بها ، مؤكدة اشتراك المدرسين وأولياء الأمور في هذه الجريمة، فهي سلسلة مترابطة الأبعاد يشترك فيها "الناظر والمعلم والطالب وولي الأمر" ، مما يوجب دراسة احتياجات المستقبل والتركيز على الجانب العلمي . ويشير أستاذ بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر د .حامد أبو أحمد إلى أن تسريب الامتحانات أصبح موضة تحدث سنويا ، وهو ما يستدعي تغيير المسئولين بوزارة التعليم ، واستبدالهم بأناس يسيطرون على الأمور ، وهو ما يبدو أنه لن يحدث ، مطالبا الوزير بتغيير كل هذه الأوضاع بجدية حتى لا تحدث كل عام. ومن جانبها أوضحت نائب علمي بقطاع التعليم بالإتحاد العربي للمرأة والباحث بإدارة أزمات التعليم د .رضوى شريف أنه لابد من وجود خطة لإدارة الأزمات بقطاع التعليم وخطة لاستمرارية الأعمال بخطة بديلة في حال حدوث مثل هذه الأمور ، حيث أن مشكلة تسريب الامتحانات أصبحت أزمة تحولت لكارثة وإذا لم يتم التغير والتعديل سيدخل الجامعات من هو غير مؤهل للعمل، ولذلك فلابد من وجود عدة حلول للقضاء على كارثة التسريب منها تغير نظام الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة والقضاء على الدروس الخصوصية ، وعلى المناهج الصعبة وتغيير طريقة الامتحانات .