إلي روح سوريا المبدعة..اختارت مجلة (الأهرام العربي) أن تحتفل بالعدد 1000 بإصدار عدد خاص عن الشاعر نزار قباني تحت عنوان «صباحك سكر»... ومع العدد أسطوانتان هدية (أروع 25 قصيدة بصوت الشاعرالكبير) و(أحلي قصائد نزارالتي تغني بها نجوم الغناء العربي).. العدد إعداد وتقديم الشاعر(عزمي عبد الوهاب) الذي حرص علي تقديم جوانب مختلفة من حياة نزار قباني...النساء الخمس اللاتي أحببهن..البلاد التي عشقها..لماذا ترك العمل الدبلوماسي ليخلص للشعر وحده.. المعارك التي خاضها...من مشكلة عنوان ديوان (طفولة نهد)..الي معركة قصيدة(خبز وحشيش وقمر)وديوان (هوامش علي دفتر النكسة) الذي تمت مصادرته في مصر, وعاد بقرار من عبد الناصر..ومن هجوم الشيخ كشك علي شاعر النساء..الي هجوم أدونيس وجهاد فاضل... الشاعرالغنائي يشغل مساحة كبيرة من العدد,خاصة قصيدة «أيظن» والتي صرح نزار بأنها تجربته الشخصية المؤلمة, لكنه لم يفصح عن بطلتها.. وعندما غنتها نجاة الصغيرة علي مسرح سينما ريفولي بالقاهرة 1960 كان نزار لا يزال دبلوماسيا في بكين, فلم يستطع سماع الأغنية, لكن وصله أخبار نجاحها فأرسل إلي نجاة الصغيرة خطابا يهددها بإرسال شريط الأغنية بالبريد, وإلا طلبها في بيت الطاعة,لأن من حقه رؤية مولودهما.. حين أذيعت الأغنية,هرب محمد عبد الوهاب (ملحن الأغنية)من الحفل كعادته دائما, فاتصل به أحد الأصدقاء (افتح الراديو يامجنون اسمع مجدك بأذنيك)!..نجحت «أيظن» للدرجة التي خشي فيها إحسان عبد القدوس, أن يكتب نزار قباني القصائد كما يريد عبد الوهاب..! وباستثناء متابعة حضور نزار قباني علي صفحات (الفيس بوك) فالعدد ينقصه العلاقة باللحظة..حضور نزار قباني وتأثيره في حركة الشعر العربي, كواحد ممن مهدوا الأرض,ووسعوا الطريق,وخلقوا مساحات واسعة لجماهيرية الشعر.