مع حلول شهر رمضان المبارك، يزداد الحديث عن الفوائد الصحية للصوم، إذ أثبتت معظم الدراسات الطبية الحديثة، وجود فوائد طبية عديدة من وراء الصيام على أعضاء الجسم. ويساعد الصيام على تقليل حدة بعض أمراض العين الخطيرة، وتقليل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، وزيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية، وتناقص نسبة مادة الكوليسترول بالدم التي تترسب على جدار الشرايين، مسببة تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتجلط الدم في شرايين القلب والمخ، بالإضافة إلى أنه يمنح غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة. وإليكم بعض الفوائد الأخرى: - العين أثناء الصوم يزيد تركيز الدم، أي تقل نسبة الماء به، وبالتالي يحدث انخفاض في معدل إفرازات الغدد المختلفة بالجسم، ومنها السائل المائي للعين، المحفوظ عن حفظ العين فسيولوجيا، فينخفض ضغط العين الداخلي، وهو مايقلل من حدة بعض أمراض العين الخطيرة ، مثل الجلوكوما "الماء الأزرق" وتندر حدوث مضاعفات أمراض الشبكية. - الدماغ يجبر الصيام الجسم على استهلاك جزء من الشحوم المخزونة فيه، فتنخفض نسبة مادة الكوليسترول، فىي الدم التي تعتبر المسئول الأول عن السكتات الدماغية، لذا يندر حدوثها أثناء الصيام . - الجلد تقل نسبة الماء في الدم أثناء الصيام وبالتالي تقل نسبته في الجلد وهو ما يفيد في علاج الأمراض الجلدية حيث يؤدي إلى: زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية، وتقليل حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر على مساحات واسعة من الجسم مثل مرض الصدفية، وتخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية، تناقص نسبة التخمر الذى يسبب دمامل وبثورا مستمرة لانخفاض إفرازات الأمعاء للسموم اأثناء الصيام . - القلب 10 % من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلي الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي لإنجاز عملية الهضم أثناء الصوم، وتنخفض تلك النسبة بشكل كبير وهو ما يعني عمل القلب بشكل أقل وبالتالى قدرًا من الراحة، نتيجة لاحتراق جزء من الشحوم المخزونة في الجسم أثناء الصيام، تتناقص نسبة مادة الكوليسترول بالدم وهي المادة التي تترسب على جدار الشرايين، مسببة تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتجلط الدم في شرايين القلب والمخ. - الدم أثناء الصيام لا يحدث تغير في كرات الدم أونسبة الهيموجلبين به، ولا تتأثر نسبة البروتين المهم في بناء الجسم ومناعته، وهو ما يحافظ على نشاط الجسم وحيويته أثناء الصيام، كما أن عدم شرب الماء يقلل من حجم الدم داخل الأوعية الدموية، فيزيد من إفراز «البروستجلاندين»الذي ينشط الألية المنظمة للأوعية، وله دور حيوى فى تنشيط خلايا الدم وتثبيط القرح المعوية، ويسهل عملية الولادة. - الجهاز الهضمي يقل إفراز العصارة المعدية أثناء الصيام، حيث يعتمد إفرازها على وجود الطعام، في الجهاز الهضمي، فتبطئ حركة الأمعاء وتحصل على راحة ضرورية لتجديد نشاطها، كما أظهرت التجارب ضبط الصيام لحموضة المعدة الزائدة التى يعانى منها الكثير من الناس، وبالتالي تقل فرص الإصابة بقرحة الأمعاء. - البنكرياس الصيام يمنح غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، البنكرياس يفرز الإنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية، تخزن في الأنسجة فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرًا يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. - الكبد ينشط الكبد أثناء الصيام حيث يضطر الجسم إلى الاعتماد على الشحوم المختزنة به، فتتحول كميات هائلة منها إلى الكبد ليؤكسدها حتى ينتفع بها الجسم فيقوم الكبد بإزالة سميتها ويتخلص من تلك السموم عبر الجهاز البولى، وفي هذه الأثناء تكون عمليات الهدم "استغلال الشحوم المخزنة" أعلى من البناء "تخزين الشحوم"، وهو ما يخلص الكبد من مخزون الشحوم وتنشط الخلايا الكبدية. - الكلي عدم تناول الماء لحوالي 10 إلى 12 ساعة يوميًا، يفيد الكلى في كثير من الأحيان حيث يزيد تركيز سوائل الجسم محدثة جفافًا بسيطًا يحتمله الجسم لوجود مخزون كاف فيعطي بذلك الكلى استراحة مؤقتة للتخلص من الفضلات، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض بسيط في ضغط الدم يحتمله الشخص العادي ومفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم كما أنه أثناء الصيام يزيد تركيز أملام ومنها الصوديوم والبوتاسيوم وينقص الكالسيوم مع استهلاك الشحوم فيمنع الترسبات الكلسية المسببة للحصى والأكياس الدهنية والأورام في بدايتها . - الخلايا طبيعة الجسم البشري أن يموت فيه 125 مليون خلية في الثانية الواحدة ويتخلص منها الجسم لبناء خلايا جديدة بدلا منها، لكن الصيام يحفز الجسم لزيادة هذا العدد فيتخلص من بعض الخلايا الضعيفة المقبلة على الموت لمواجهة الجوع، وهو ما يعد فرصة ذهبية لهدم هذه الخلايا، وإعادة انتاجها بحسب احتياجات الجسم . - المفاصل تزداد في فترة الصيام القدرة على التخلص من النفايات والمواد السامة والجراثيم التي تسبب آلام المفاصل التي لم يجد لها الطب الحديث علاجًا حتى الآن وأثناء الصيام تنقص سرعة الترسيب ويتحسن الاتهابات كما أن الصيام يقلل من نسبة الإصابة بمرض النقرس الذي يسببه زيادة الترسيب حمض البوليك في الدم نتيجة الإكثار من تناول اللحوم والاغذية غير الصحية.