شهد أول يوم في امتحانات الثانوية العامة، وقائع انتهاكات شديدة في سير العملية الامتحانية بسبب قيام صفحة على موقع «فيسبوك» تحمل اسم «#شاومينج_بيغشش_ثانويه_عامه» بتسريب أسئلة امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية وكذلك نماذج الإجابة الخاصة بهما. يأتي ذلك على الرغم من التعليمات الصريحة المعلنة من قِبل وزارة التربية والتعليم والإجراءات الصارمة في تنفيذها لمنع أي محاولات غش، الأمر الذي أثبت «فشل ذريع» في تأمين سير العملية الامتحانية، مع اضطرار الوزارة لاتخاذ قرار بتأجيل امتحان التربية الدينية لوقت لاحق. وتصدرت صفحة «#شاومينج_بيغشش_ثانويه_عامه» الساحة الإعلامية منذ الساعات الأولى من صباح الأحد 5 يونيو، بعد أن أعلنت تسريبات امتحان «العربي» وكشفت عنه بعد مرور أقل من نصف ساعة من بدء اللجنة مزود بنموذج الإجابة الخاص بالامتحان، كما كشفت عن أسئلة امتحان «الدين» قبل الامتحان ب«ساعة كاملة». ورصدت بوابة أخبار اليوم «حكاية» الصفحة التي تمثل «البطل المجهول» لعدد من طلاب الثانوية العامة.. وهذا ما اكتشفناه: كلمة «شاومينج» «شاومينج» كلمة «مركبة» صينية الأصل، وتعني: البحث مع التصوير أو النسخ خِلسة (بشكل سري)، وفي تفسيرًا آخر: صُنع صورة طبق الأصل. قالت هدير حسين الباحثة المتخصصة في اللغة الصينية، إن تعبير «شاومينج» يستخدمه يطلقه بعض الصينيين عند المرور بامتحانات أكاديمية صعبة، وهو ما يحاولون التغلب عليه باللجوء إلى أكثر الطرق ذكاء وسهولة وسرعة في «سرقة» المادة العملية موضع الامتحان. وأضافت «هدير» أنه تم اتباع المنطق الصيني في تسريب امتحانات الثانوية العامة، لما كان التسريب على صفحات ال«فيسبوك» بما يضمن ولوج كل الطلاب عليه – ولو في نفس الوقت، مع سهولة حصولهم على المعلومة، ودون تعريضهم لأي خطر. وأكدت على أن هناك الكثير من المقالات الصينية مكتوبة بصفحات «غير حكومية» صينية توضح أهم أساليب الغش، ومزوّدة بالصور. أساليب الغش الصينية وتابعت: "أساليب الغش تتنوع وفقًا لكل مناسبة، فمنها الورقي عبر استخدام «قصاصات الأوراق»، وهي الطريقة الأشهر والأكثر آمانًا". كذلك الأسلوب الإلكتروني عبر استخدام الموبايل، وتتطور مع التقدم التكنولوجي كل يومِ، خاصة؛ مثل: السماعات الرأس المزروعة في الأذن (والتي تباع في مصر حاليًا). وأضافت أنه من ضمن أسهل الطرق أيضًا: «القلم الورقي»، وهو نوع من الأقلام يحتفظ ببكرة ورق داخله يسهل الكتابة عليها واستخدامه دون ملاحظة المراقب، كذلك الكتابة على «الأظافر»، وهي طريقة تتفنن الطالبات في استخدامها، بالإضافة إلى الساعة الرقمية، و«المسطرة الإلكترونية»، و«القلم الإلكتروني»، وتتميز كلها بوجود شاشات لعرض الإجابات عليها. واختتمت قائلة: هناك مئات المواقع الإلكترونية الصينية والعالمية التي ترصد كل ما هو جديد في سرقة المعلومات الإلكترونية والورقية، وأهمها: «الغش في الامتحانات»، فظاهرة الغش لن تنتهي ولن يستطيع أحد القضاء عليها بسبب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم كل ساعة.