قرر وزير الدولة لشئون الآثار د.محمد إبراهيم، افتتاح "السرابيوم" ومقبرتي "ميروروكا" و"بتاح حتب" بمنطقة سقارة الأثرية الأسبوع المقبل لاستقبال الزوار من المصريين والأجانب خلال الموسم السياحي الشتوي، وذلك بعد الانتهاء من ترميمهم، بالإضافة عدة مواقع أثرية سوف يتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها وزير الآثار د.محمد إبراهيم –الأربعاء 5 سبتمبر- لمنطقة سقارة، لمتابعة الأعمال التى تمت لترميم وتدعيم "السرابيوم" التي كانت مخصصة لعبادة "الثور آبيس" ،وتمهيد الممرات المؤدية إليها والتى تم فيها تركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من السيكوريت ليتمكن الزوار من مشاهدة أرضيتها الأصلية. كما تفقد د. إبراهيم مقبرتي "ميروروكا" و"بتاح حتب" بعد الانتهاء من مشروع ترميم النقوش الجدارية للحوائط الداخلية للمقبرتين لإعادة افتتاحهما للزوار، لافتا" أن المقبرتان تعودان إلى نهاية عصر الدولة القديمة ويضمان نقوش تمثل الحياة اليومية عند المصرى القديم والتى تتميز بجمالها ودقة ألوانها . كما تفقد منطقة آثار ميت رهينة، وطالب باتخاذ الإجراءات الفورية لإعداد مشروع قومى لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة على غرار مشروع منطقة الهرم . منوهاً إلى أنه تم التنسيق مع أصحاب البازارات بالمتحف المفتوح لإقامة أكشاك بمستوى لائق تناسب طبيعة المنطقة الأثرية لبيع معروضاتهم من العاديات وذلك لحين الانتهاء من تنفيذ مشروع لتطوير المنطقة والذى سوف يتضمن تحديد مسارات لزيارة منطقة المتحف المفتوح وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية وإقامة مركز للزوار يحكى تاريخ هذه المنطقة العريقة والتى كانت عاصمة لمصر القديمة في بداية التاريخ المصري، حيث اتخذها أول ملوك الأسرة الأولى عاصمة لمصر وتضم حالياً معبد الإله بتاح ومعبد الإله حتحور ومتحف تمثال رمسيس الثانى الضخم. كما طالب بإنشاء دورتي مياه أحدهما للزوار وأخرى للعاملين بالمنطقة. كما حرص د.محمد إبراهيم على تفقد المقابر المنتظر إعادة افتتاحهم بالهرم أمام الزوار خلال الفترة القادمة، وتضم مقبرة "ياسن" المشرف على مزارع الملك , و"مقبرة سشن نفر" المشرف على كتبة الوثائق الملكية والمشرف على بيت السلاح الملكى و"مقبرة قاحيف" و" مقبرة نفر" المشرف على كهنة الروح و "مقبرة كا ام عنخ" المشرف على الخزانة الملكية و"مقبرة ننسجر كا" ابنة الملك. وأوضح إبراهيم أن هذه المقابر كانت مغلقة منذ 25 عاما تقريبا وسوف يعاد افتتاحها للزيارة قريباً منوها إلى أن مشروع الترميم شمل عمليات الترميم الدقيق والمعمارى وإعادة تركيب بعض القطع الأثرية بمكانها في المقابر, ومد شبكات إضاءة لإنارتها ليلا . وأشار الوزير إلي أن افتتاح هذه المقابر يأتي فى إطار مشروع التطوير والترميم والصيانة لآثار المنطقة الأثرية بافتتاح مقابر وإغلاق أخرى لإجراء الصيانة والترميم لها للحفاظ عليها من التلف . وأضاف أنه تم تركيب أبواب خشبية ومعدنية لحماية المقابر وتحديد خط سير الزيارة من خلال اللوحات الإرشادية المقامة عند مداخل تلك المقابر وعمل مشايات حجرية للوصول إليها لتسهيل الزيارة . كما تابع الوزير أعمال السحب الدورى للمياه الجوفية أسفل تمثال أبو الهول مشيراً إلي أنها تتم بصورة منتظمة بعد الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة مؤكدا على أن منسوب المياه الجوفية أسفل تمثال أبو الهول فى المستوى الآمن . كذلك تفقد الوزير الوضع الخاص لخطة تأمين المواقع الأثرية والتي تتم بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار وذلك بعد التدعيم التي قامت به وزارة الداخلية تحت إشراف مساعد الوزير ومدير شرطة السياحة والآثار اللواء عبد الحميد حسان، ونائب مدير شرطة السياحة والآثار اللواء مصطفى سلامة، بتعزيز المناطق الأثرية بضباط وأفراد أمن جدد ورفع الكفاءة التأمينية للمناطق الأثرية وزيادة كفاءة شرطة الهجامة خاصة من الناحية الجبلية.