«عنده فلوس زي الرز».. مثل شعبي كنا نطلقه علي من أعطاه الله الرزق الوفير من المال حتي أصبح مثل «الرز»، في كثرته.. المثل ذاته قائم ومستمر وصالح إلي اليوم ولكن من منظور آخر وهو أن «الرز» نفسه أصبح عزيزا وغاليا مثل الفلوس. حزين أنا علي ما يحدث في بلدي من آن إلي آخر من خلال عدد من التجار أو المحتكرين الذين يتلاعبون بأقوات الناس، فلا يجدون طعام يومهم بأسعار عادلة، ووصل الأمر بنا إلي معارك من أجل الحصول علي كيلو «رز» بسعر معقول. لا يوجد بيت في مصر إلا وطبق الأرز ضيف أساسي علي مائدته تمتليء المعدة برغيف عيش وشوية رز مع شوية خضار مش مهم «الظفر».. ممكن المصري يقضيها مرة ظفر وبقية الأسبوع «بمرقة» الظفر.. المهم الرز.. أبيض أو حبة وحبة أو حتي أصفر.. الرز مسمار المعدة، يملؤها ويحميها من شر الجوع لعدة ساعات. الأرز مهم بطبق الكشري، الاكلة الشعبية للسواد الاعظم للمصريين، لا كشري بدون ارز. رمضان علي الأبواب ولا يحلو افطار أول يوم رمضاني إلا بالمحشي، فبماذا سيتم حشو المحشي؟! وزير التموين فشل في ادارة الأزمة والتجارة سمعت بتصدير الارز والسوق في حاجة إليه. الموضوع في رأيي أكبر من شوية رز ولكن لا يمكن ان يستقيم الحال في مصر بهذا الاسلوب.. نصارع في طوابير طويلة من اجل ملء البطون!