أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره, برئاسة المستشار معتز خفاجي، محاكمة 42 متهماً من عناصر تنظيم" أجناد مصر" الإرهابي لجلسة ٢يوليو لاستكمال سماع الشهود. بدأت الجلسة في الساعة الواحدة والنصف ظهراً، ونادت المحكمة على شاهد الإثبات رقم 85 أحمد عبد العليم والذي كان يشغل منصب رئيس مباحث الدقي إبان الأحداث، والذي أكد أن انفجار حدث بنقطة مرور الجلاء نتج عنه إصابة بعض أفراد الأمن، وأن الأهالي قاموا بإلقاء القبض على متهم يدعى ياسر خضيري. وأضاف الشاهد أنه تم تفتيش المتهم وعثر بحوزته على "فلاشة" تحتوى على خطة تصنيع المواد المتفجرة، وطرق توصيل الدوائر الكهربائية . وعقب نداء المحكمة على شاهد الإثبات الأول، قام بعض المتهمين بالطرق على الحائط الزجاجي لقفص الاتهام، ما أثر على سير الجلسة، وهنا حذر رئيس المحكمة المتهمين بإخراجهم من الجلسة في حال استمرارهم في أعمال الشغب . وبعد سماع شهادة رئيس مباحث قسم الدقي إبان أحداث تفجير نقطة مرور الجلاء، نادت المحكمة على شاهد الإثبات، النقيب أحمد عزت الضابط بمرور الجيزة، والذي تعرضت سيارته الخاصة لعملية زرع عبوة ناسفة، والذي قال في شهادته أمام المحكمة بعد حلف اليمين، إنه كان مكلفاً بالخدمة بالقرب من ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، وأنه ركن سيارته الملاكي بالقرب من الميدان . وأضاف الشاهد أنه أنهى عمله الذي يبدأ من 3 عصراً وحتى الساعة 11 مساء يوم الحادث، وذهب لاستقلال سيارته الخاصة فحدث فيها انفجار، وأنه أصيب بشظايا بقدمه اليسرى، وجرح تهتكي بقدمه اليسرى . واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد مصطفى عرفة رقيب شرطة بقسم الشيخ زايد بشأن واقعة الشروع في قتله . وقال الشاهد أنه كان عائداً من عمله بقسم الشيخ زايد، وكانت الساعة نحو الساعة 7 مساء مستقلاً سيارته الخاصة وأثناء سيره في الشارع وجد موتوسيكلاً يستقله شخص يرتدى قناعاً أطلق عليه 5 رصاصات من طبنجة كانت في يده أصابت جميعها جسم السيارة، وأنه لم يستطع رؤيته . وقال الشاهد المقدم كريم أحمد علي، قائد محور 26 يوليو وقت وقوع الحادث، أنه وباقي زملائه بعدما انتهى من عمله وبعد دخوله المكتب سمع صوت انفجار، وتوجه على الفور لمشاهدة ما حدث، فوجد تلفيات في المبنى المجاور والخاص بالمرور، وكان عبارة عن ثقوب وتلف سيارتين نتيجة الانفجار . وأضاف أن الانفجار حدث ليلاً بعد صلاة العشاء، وأنهم لم يستطيعوا تحديد مكان الانفجار، نظرًا لوجود أعمال وعمال كثيرين في المنطقة، مؤكدًا أن الهدف من زرع القنبلة هو أن المتهمين يريدون عدم استقرار البلاد، وأنه لم يضبط أي متهم . كانت محكمة الاستئناف، برئاسة المستشار أيمن عباس، قد حددت جلسة 25 يوليو الماضي كأولى جلسات استئناف محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«تنظيم أجناد مصر»، بعد أن رفضت طلب رد المحكمة المُقَدَّم من دفاع المتهم "بلال.إ.ص"، مع 12 آخرين، بالتسبب في مقتل 3 ضباط و3 أفراد شرطة، والشروع في قتل أكثر من 100 ضابط، واستهداف المنشآت الشرطية وكمائن الأمن . ونسبت النيابة العامة إلى القيادي الإرهابي بالتنظيم "همام محمد عطية"، "توفي لاحقا في اشتباك ناري مع قوات الشرطة"، ارتكابه لجرائم إنشاء وإدارة جماعة "أجناد مصر" الإرهابية، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد، ومنشآت القوات المسلحة، والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين، ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى في المجتمع.