شهد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، بدء أعمال تطهير بحيرة قارون من الطبقة العضوية الضارة باستخدام كراكتين عملاقتين تابعتين للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. قال محافظ الفيوم إن الكراكتين العملاقتين يمثلان ثمرة للتواصل الفعال بين المحافظة ومؤسسة الرئاسة والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، وأنه تم استقدام طاقم أجنبي لتركيب مشتملات الكراكتين والإشراف على عمليات التشغيل. وأضاف أن هاتين الكراكتين ستعملان على تطهير قاع بحيرة قارون من الطبقة العضوية التي تضر بالثروة السمكية وتمنع التسريب في باطن الأرض مما كان يؤدى إلى تراكم طبقة الحمأة الضارة التي تلوث مياه البحيرة وتؤثر على الحياة المائية فيها. وأكد "مكرم" على اهتمام رئيس الجمهورية بتنمية محافظة الفيوم وتوفير المناخ المناسب للاستثمار فيها، لخلق فرص عمل جديدة للشباب في إطار الخطة القومية لتنمية الصعيد. ولفت إلى أن المحافظة لا تألو جهداً في البحث عن آليات جديدة لتنمية بحيرة قارون والحفاظ على الحياة المائية فيها، مما يعود بالنفع على أبناء المحافظة خاصة من العاملين بمجالي الصيد والاستزراع السمكي، كما تم إعداد مخططات تنموية للساحل الشمالي لبحيرة قارون على مساحة 2760فدان، بوصفها أحد أهم المناطق السياحية الواعدة على أرض المحافظة، وكذلك إقامة مصنع لاستخراج الأملاح. وأشار "مكرم" إلى أن المحافظة تسعى لحل مشكلة تلوث مياه بحيرة قارون بالصرف الصحي بشكل جذري من خلال تنفيذ مشروع عملاق لإقامة محطات صرف صحي، تخدم 88 قرية بالمناطق القريبة من البحيرة بتكلفة إجمالية 2,8 مليون جنيه . من جانبه أوضح رئيس الإدارة المركزية للتنمية بهيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي د. ناصر شعراوي، أن أعمال تطهير بحيرة قارون تشمل ثلاث مراحل. مضيفا أن أعمال المرحلة الأولى تنتهي خلال عام، وسيتم خلالها إقامة جسر لمسافة 5كم لرفع مليون م3 من الطبقة العضوية الضارة، مع تركيب فلاتر بالجسر الذي تم إنشاؤه لمنع وصول المخلفات الصلبة إلى البحيرة. وأوضح أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى 49 مليون جنيها تتحملها الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، منها 19 مليون لأعمال التكريك و30 مليون للأعمال الصناعية التي تشمل الجسر وفتحات الصرف .