الرقة.. عاصمة خلافة داعش المزعومة والتي أذاق التنظيم الإرهابي أهلها كافة أشكال العذاب أصبحت الآن تحت الحصار من الجنوب والغرب. «عاصمة داعش تحت الحصار» قالت شبكة سي إن إن الإخبارية، إن المدينة السورية التي تعد رمزا للقوة والسيطرة التي يروج لها تنظيم داعش الإرهابي أصبحت محاصرة، حيث يقوم الجيش السوري الذي تدعمه روسيا بمهاجمتها من الجنوب، فيما تقوم القوات الكردية التي تعدمها أمريكا بمهاجمتها من الغرب، مضيفة أن الجانبين قد يخوضان معركة طويلة من أجل السيطرة على المدينة السورية. وأضافت أن المعسكران السوري والكردي يتنافسان من أجل السيطرة على المدينة التي تقع تحت سيطرة داعش، إلا أنها لفتت أن التنظيم لن ينهار أمام الهجمات التي ينفذها الجانبان، مضيفة أن معركة تحرير الرقة قد يمتد حتى عام 2017. ولفتت إلى أن التنظيم الإرهابي يواجه ضغوطا كبيرة خلال الفترة الماضية بعد الخسائر التي مني بها، ليس في سوريا فقط ولكن في عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة في العراق أيضا كما حدث في الفلوجة والموصل. وأشارت إلى التنظيم الإرهابي يواجه صعوبة حاليا في إعادة توحيد قواته مرة أخرى من أجل السيطرة على المدن التي فقدها مؤخرا. «الرقة تاريخ من المعاناة» وقال تقرير " سي إن إن" إن مدينة الرقة لم تظهر فجأة على خارطة الصراعات، ففي نهاية القرن ال8 جعل هارون الرشيد المدينة عاصمة للخلافة، وكانت رمزا للثقافة والعلوم قبل أن يقوم الماغول بتدمير المدينة في عام 1265 ميلاديا. وأشارت الصحيفة إلى أن المدينة ظلت ذابلة حتى عادت للحياة كمدينة صناعية وزراعية مزدهرة تتبع سوريا، لافتة إلى أن تعداد سكان المدينة عندما احتلها تنظيم داعش الإرهابي قرابة ال200 ألف شخص. وتابعت أن تنظيم داعش الإرهابي أحكم سيطرته على المدينة في عام 2014 بعد ما نجح في هزيمة عدد من التنظيمات المسلحة التي استفادت من الحرب الأهلية في سوريا. «الجميع يتصارعون على الرقة» وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا لا ترغب في أن ينجح الجيش السوري في السيطرة على المدينة بسبب دعم روسيا له. وقال مارك تونر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إنه سيصبح من الصعب على أهل المدينة أن يتم تحريرها من قبضة تنظيم داعش، لحكمهم نظام يقصف شعبه بالمتفجرات. وكانت روسيا قد أعلنت أنها ناقشت مع أمريكا خطوات محدده للتعاون من أجل تحرير مدينة الرقة إلا أن مسئولين أمريكيين نفوا وجود أي تعاون مع روسيا.