المهزلة المؤسفة والمسفة التي وقعت علي الهواء مباشرة، وعلي مرأي ومسمع من المشاهدين بإحدي البرامج الحوارية، بين اثنين من المنتمين لعالم الرياضة، احدهما معلق رياضي والآخر مقدم برامج رياضية، هي سقطة أخلاقية ما كان يجب ان تحدث علي الاطلاق،..، وحتي إذا حدثت علي غير توقع ما كان يجب ان يستمر البرنامج في عرضها وبثها حتي نهاية فصولها ومشاهدها المسفة. وهي في ذات الوقت فضيحة مدوية لكليهما ما كان يجب السماح لها بالظهور بل «بالطفح» علي شاشة القناة الفضائية، بهذه الصورة المخزية والمسيئة، لكل القيم والتقاليد الأخلاقية والانسانية والرياضية أيضا. ولعلنا نتفق جميعا علي ان الوقت قد حان الآن لوضع حد لكافة مظاهر وصور الانفلات والتجاوز الأخلاقي والقيمي، التي اصبحت للأسف من المشاهد والصور المتكررة علي بعض الفضائيات في بعض البرامج الحوارية،..، والتي اصبح شائعا ومتداولا عن بعضها للأسف سعيها للإثارة المفرطة كوسيلة لجذب المشاهدين، حتي ولو كان ذلك علي حساب التخلي عن القواعد والقيم التي يجب الحفاظ عليها والتمسك بها. وأحسب انه لم يعد مقبولا علي الاطلاق، ان تستمر هذه الحالة المسفة في فرض نفسها علي المشاهدين، بالرغم من مخالفتها الواضحة والمؤكدة لأبسط المبادئ والقيم المهنية والمتعارف عليها كمدونات للسلوك العام المنظم والحاكم لعمل الفضائيات وما تعرضه البرامج الحوارية علي مستوي الرسالة والمضمون الاعلامي والأخلاقي.