انعقدت الإثنين 30 مايو، الجمعية العامة العادية والجمعية العامة غير العادية للشركة القابضة لكهرباء مصر، برئاسة د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. وعرض وزير الكهرباء الجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء لزيادة القدرات المولدة، وتحسين كفاءة الطاقة، والحرص على تنوع مصادر الطاقة سواء من مصادر متجددة أو فحم أو نووي. واستعرض المهندس جابر دسوقي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر، تقريرا حول الموازنة التخطيطية للشركة عن العام المالي 2016 / 2017 بإجمالي استثمارات تصل إلى حوالي 52,6 مليار جنيه. وحول النشاط الفني للشركة القابضة لكهرباء مصر أوضح المهندس جابر، أنه نظرا للتحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء في الوقت الراهن من زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية وتفعيلاً لما تم توقيعه بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ الذي عقد في مارس 2015، فمن المخطط أن تبلغ إجمالي قدرات الخطة 2012-2017، 27426 ميجاوات بإجمالى استثمارات 17,6 مليار دولار، متمثلة في مشروعات يتم تنفيذها من خلال قروض ميسرة وقروض تجارية من جهات تمويل عربية ودولية. وتشمل مشروعات الخطة العاجلة لمواجهة صيف 2015 بإجمالي قدرات 3636 ميجاوات، والتي تم الانتهاء من تنفيذها في زمن قياسي، ومشروعات أخرى تم الانتهاء من تشغيلها بإجمالي قدرات 3600 ميجاوات من محطة بنها، ومحطة شمال الجيزة، ومحطة 6 أكتوبر الغازية. هذا بالإضافة إلى مشروعات يتم تنفيذها مع شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع شركائها المحليين بإجمالي قدرات تصل إلى حوالي 14400 ميجاوات "ثلاث محطات في بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة". واستعراض أيضا مشروعات الطاقة المتجددة حيث تتخذ حالياً الشركة المصرية لنقل الكهرباء الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقات المتجددة مع القطاع الخاص بإجمالي قدرات تصل إلى حوالي 1000 ميجاوات بنظام ال B.O0O وتحت إشراف الشركة القابضة، وتتمثل تلك القدرات في إنشاء محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بخليج السويس قدرة 250 ميجاوات، ومن المخطط دخول المشروع بالخدمة خلال الربع الأول من عام 2018. كما استعرض إنشاء محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية "من الخلايا الفوتوفلطية" بمنطقة كوم أمبو قدرة 200 ميجاوات، ومن المخطط البدء في دخول المشروع بالخدمة خلال الربع الأول من عام 2018، فضلا عن مشروعات الطاقات المتجددة بمنطقة غرب النيل وهى محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح قدرة 250 ميجاوات حيث تم الإعلان عن طلب سابقة الخبرة في أغسطس 2015 وتم اعتماد القائمة المختصرة للمشروعات الثلاثة. وفى مارس 2016 تم طرح كراسة الشروط لمشروعي توليد الرياح والخلايا الفوتوفلطية PV، إنشاء محطة توليد باستخدام الخلايا الفوتوفلطية قدرة 200 ميجاوات، ومن المخطط بداية دخول الخلايا الفوتوفلطية ال (PV) خلال الربع الأول من عام 2018 ودخول طاقات الرياح خلال الربع الأول من 2019، ومن المخطط إنشاء محطة توليد الكهرباء باستخدام المركزات الشمسية (CSP) قدرة 100 ميجاوات، ومن المخطط البدء في الدخول بالخدمة بداية من الربع الأول لعام 2019 . وحول مشروعات الطاقة المتجددة بنظام تعريفة التغذية، تم تحديد 4300 ميجاوات منها 2000 ميجاوات رياح و2300 ميجاوات شمسي PV لتنفيذها خلال العامين 2015 ، 2016. ومن المخطط خلال الربع الأول لعام 2017 بداية دخول قدرات 2000 ميجاوات من التوليد الشمسي PV ، ويبدأ دخول طاقات الرياح بقدرة 650 ميجاوات في الربع الأخير من العام 2017 . واستعرض أيضا، مقترح الخطة الخمسية الثامنة 2017/2022 والتي تتضمن مشروعات يتم تنفيذها بنظام EPC+Finance بإجمالي قدرات تصل إلى حوالي 13095 ميجاوات باستثمارات تصل إلى حوالي 13 مليار دولار، وذلك من خلال محطات بخارية بقنا قدرة 1300 ميجاوات، محطات دورة مركبة بدمنهور المركبة قدرة 1800 ميجاوات، محطات تعمل بوقود الفحم النظيف بالحمراوين بإجمالي قدرات تصل إلى حوالي 4260 ميجاوات، فضلاً عن تحويل كل من عتاقة والمحمودية الغازيتين للعمل بنظام الدورة المركبة بإجمالي قدرات تصل إلى 485 ميجاوات. ويتم أيضاً تنفيذ مشروعات من خلال القطاع الخاص بإجمالي قدرات تصل إلى حوالي 4890 ميجاوات في كل من ديروط المركبة قدرة 3×750 ميجاوات و قدرات توليد من وقود الفحم النظيف بإجمالي قدرات 2640 ميجاوات بعيون موسى. ولاستيعاب القدرات المضافة من الخطة العاجلة والمخطط إضافتها إلى مشروعات التوليد المخططة، تم البدء في تنفيذ خطة لتدعيم شبكة النقل لتكون قادرة على تفريغ قدرات التوليد لمواجهة الأحمال المتوقعة إما بتطوير ما هو قائم أو إضافة وتوسيع الشبكة ومهماتها حيث تم التعاقد على تنفيذ 1210 كم خطوط هوائية جهد فائق، كما تم التعاقد على 6 محطات محولات جهد فائق بإجمالي سعات تبلغ 6000 م.ف.أ. ، والتعاقد على توريد عدد 3 محطات محولات متنقلة جهد 220/66/11 ك.ف سعة 40 م.ف.أ لكل منهم. وتم أيضا التعاقد على تنفيذ عدد 3 محطات محولات جهد 500/220 ك.ف سعة 3×750 م.ف.أ لكل منهم بالإضافة إلى محطة محولات جهد 220/66/11 ك.ف سعة 2×175 م.ف.أ، والتعاقد على إنشاء محطة محولات إمبابة جهد 220/66 ك.ف.أ. ويجرى حاليا استكمال منظومة التحكمات في شبكات الجهد العالي 66 ك.ف وتنفيذ تحكم إقليمي بكل من شمال وجنوب الصعيد بالإضافة إلى البدء في اتخاذ إجراءات إنشاء تحكم جديد بالدلتا. وحول تحسين كفاءة استخدام الطاقة بشبكات التوزيع فقد تم التوقيع على اتفاقية القرض الممول من الهيئة اليابانية للتعاون الدولي JICA لتنفيذ مشروع تحسين كفاءة الطاقة بشبكات التوزيع لكل من شركات شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء والإسكندرية لتوزيع الكهرباء وشمال الدلتا لتوزيع الكهرباء ويتضمن المشروع تقليل الفقد عن طريق إنشاء مراكز تحكم وأنظمة اتصالات مطورة وتركيب محولات توزيع ذات تكنولوجيا عالية الدقة بالإضافة إلى تركيب منظومة عدادات ذكية كاملة بمراكز تحكم ومحولات بما يساوى 960 ألف عداد تقريباً لرفع كفاءة استخدام الطاقة بمدة تنفيذ تصل إلى حوالي 72 شهرا. وحول ترشيد استخدام الطاقة في المنازل، تم التعاقد على توريد 13 مليون لمبة ليد بقدرات مختلفة كمرحلة أولى ليتم توزيعها على المستهلكين من خلال شركات التوزيع وقد تم حتى الآن توزيع حوالي 8,3 مليون لمبة ليد على مستوى الشركات. وحول ترشيد استخدام الطاقة في الإنارة العامة فقد تم توقيع عقد بين كل من وزارة التنمية المحلية والهيئة العربية للتصنيع ووزارة المالية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتوريد عدد 3,9 مليون كشاف إنارة صوديوم عالية الضغط بقدرة (150،100 وات) وكشافات ليد قدرة 100 وات لتركيبها على مستوى الجمهورية بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 2,1 مليار جنيه يتم سدادها عن طريق وزارة المالية ، وقد تم حتى الآن توريد 1.099 مليون وكشاف وتركيب حوالي 1.056 مليون كشاف ويقدر إجمالي الوفر أن يصل حوالي 685 ميجاوات بنهاية المشروع ، وسيتم استرداد القيمة الاستثمارية للمشروع في حدود 15 شهرا، كما تم أيضاً البدء في نشر استخدام الخلايا الشمسية لأعمدة الإنارة العامة . وفى إطار خطة قطاع الكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية لكافة الاستخدامات بدرجة عالية من الجودة من خلال الأساليب التكنولوجية الحديثة واستخدام العدادات الذكية في شبكة الكهرباء لتحسين الأداء الفني للشبكة، تم اتخاذ عدد من الإجراءات من بينها سيتم توريد وتركيب 250 ألف عداد كمرحلة تجريبية بنطاق بعض شركات التوزيع ويتم انتهاء التجربة خلال عام وفى حالة نجاحها يتم التعميم على باقي شركات التوزيع التابعة . وقامت الشركة القابضة لكهرباء مصر أيضاً بتبني مشروع إنشاء محطات طاقة شمسية فوتوفلطية فوق أسطح المباني الإدارية التابعة للقطاع وربطها بالشبكة القومية وكذلك لأعمدة الإنارة العامة والعمل على نشر استخدامها بنظام تعريفة التغذية. وترتفع نسبة مشاركة محطات الدورة المركبة في قدرات التوليد بالشبكة من 31.7% عام 2015/2016 إلى 31% عام الموازنة 2016/2017 نتيجة دخول مشروعات شركة سيمنز وتنخفض معها مشاركة التوليد البخاري من 39% عام 2015/2016 إلى 33% خلال عام الموازنة 2016/2017 وكذلك ارتفاع نسبة مشاركة الطاقات المتجددة (رياح / شمس) من 2,3% عام 2015/2016 إلى 5,5% عام الموازنة 2016/2017 نتيجة دخول مشروعات تعريفة التغذية. ومن المتوقع أن تنخفض نسبة الفقد خلال عام الموازنة 2016/2017 إلى 11.56% مقابل 12.58% للعام 2015/2016. وحول عدد المشتركين، أوضح السيد المهندس رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أنه من المستهدف أن يصل عدد المشتركين خلال عام الموازنة 2016/2017 إلى 33,4 مليون مشترك مقارنة ب 32.3 مليون مشترك متوقع عام 2015/2016. وتستهدف الشركة القابضة رفع قدرات العاملين وخلق ثقافة العمل المناسب واستثمار كافة طاقتها البشرية والفنية للارتقاء بمستوى الأداء وذلك من خلال تبنى مشروع الهيكلة المالية والإدارية والحوكمة وبناء القدرات على مستوى الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة وبالتنسيق مع البنك الدولي وتحت إشراف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تبنى دورات تدريبية لأعضاء مجالس الإدارة ولكافة العاملين، عقد سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل عن كيفية بناء نظم الرقابة الداخلية وتفعيل دور المراجعة الداخلية والالتزام والعمل على مواكبة كافة المستجدات التي تطرأ على منظومة العمل وسياسات الموارد البشرية من أجل بيئة عمل محفزة. وتم خلال اجتماع الجمعة العامة الغير عادية للشركة القابضة مناقشة عدد من المذكرات الخاصة باتفاقيات القروض لتمويل عدد من المشروعات وذلك من أجل توفير الطاقة المستدامة من كافة المصادر لكافة العملاء وفقاً للمعايير العالمية وبأسعار تنافسية . وتأتى هذه الجهود في إطار سعى الشركة القابضة لكهرباء مصر لتوفير الطاقة الكهربائية لمستخدميها في كافة المجالات وفقاً للمعايير العالمية للأداء في ضوء المحددات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتطوير قدراتها وقدرات الشركات التابعة لها التي تمكنها من ذلك. وفى نهاية الاجتماع، توجه مجلس إدارة الشركة القابضة بالشكر للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لقيادته الرشيدة وتوجيهاته البناءة التي كان لها عظيم الأثر فيما حققته الشركة من انجازات .