في مصر مركز وطني لتنمية الموارد البشرية، يتبع الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، مهمته بحسب الدكتور طارق جاد عضو اللجنة التنفيذية للمركز تدريب طلبة التعليم الفني وتأهيلهم للعمل بالمصانع والشركات الخاصة والاستثمارية، وذلك من خلال المشروع المصري الالماني والذي كان يطلق عليه مبارك/ كول، وقد نجح فعلا في تخريج الآلاف من الطلبة واتاح لهم فرص العمل، ثم فوجئ المركز بقرار وزاري يلغي ذلك، ويعرقل المشروع، لهذا طالبوا رئيس الوزراء بالتدخل لحل الازمة. القرار صدر العام الماضي من وزير سابق جاء في غفلة حيث قرر إلغاء إشراف الوحدات الإقليمية علي مراكز التعليم المزدوج بالمحافظات واستبدالها بلجان من الوزارة لإدارة المشروع مما يخالف القرار الجمهوري الصادر بهذا الشأن، والذي تعمل الحكومة بمقتضاه علي دفع عجلة التنمية في البلاد. وأسوأ ما في القرار أنه تجاهل ما تم تحقيقه من نجاحات علي مدي عشرين عاما، مما سيؤدي لتدمير المشروع الذي يصل عدد طلابه إلي 33 ألف طالب ويمثل 3% من نسبة التعليم الفني في مصر، ويجب الا نغفل ان القطاع الخاص من خلال المركز الوطني شارك خلال السنوات الماضية في تدريب طلبة التعليم والتدريب المزدوج إذ يقضي الطلاب 4 أيام أسبوعيا خلال العام الدراسي و6 أيام خلال الصيف داخل أحدث المصانع لمواكبة التكنولوجيا الجديدة داخلها، لكن القرار يحذف شريكا رئيسيا في التعليم المزدوج هو القطاع الخاص والمستثمرين الممثل في المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية التابع للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين والتي لا تهدف للربح وإنما لدعم الصناعة المصرية بعمالة فنية مدربة علي أحدث التقنيات الحديثة. دعاء : «رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَي وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ» (النمل 19)