أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، مضي أكثر من 6 أسابيع على مشارات السلام اليمنية دون أن تحقق التقدم الذي كنا نرجوه. وأضاف المخلافي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية، التي عقدت السبت 28 مايو، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أن الطرف الانقلابي الذي يشارك في المشاورات لا يبدو حتى الآن أنه جاد في السلام، فمازال يضع الكثير من العراقيل ويتراجع عن الالتزامات والمرجعيات. وتابع: "وفد الحكومة جاد وصادق في العمل من أجل الوصول للسلام ومن أجل أن يجنب الشعب اليمني الدمار والحروب"، لافتًا إلى أن وفد الحكومة ذهب إلى المشاورات بناءً على المرجعيات الثلاثة المتفق عليها وهي القرار الأممي ٢٢١٦ والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وعلى أساس أجندة بيل السويسرية. واستطرد: "بالرغم من موافقة الوفد الحكومي على كل ما تقدمت به الأممالمتحدة من مقترحات، إلا أن الوفد الآخر يصر على التراجع على أي التزامات ويتعمد وضع العراقيل وعدم الإيفاء بالتزامات والاعتراف بالمرجعيات، ويسعى فقط لاستمرار الحرب". وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، أن الوفد الآخر مازال يتعمد خرق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بالهدنة في المواقع المختلفة التي تم الاتفاق عليها والتي تشرف عليها لجنة التهدئة والتواصل والتي تكفلت المملكة العربية السعودية بتكويلها ماديًا لتنجز مهامها". كما أشاد بجهود الأممالمتحدة وجهود مبعوثها الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد في سعيه الحثيث لتقديم المقترحات ورغبته الصادقة لتقريب وجهات النظر وللوصول إلى مقاربات تفضي إلى التقدم في مسار المشاورات، وهذا ما يقابل بالمزيد من العراقيل.