استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، الاستماع لشهادة اللواء مدحت محمد على، مدير إدارة التصوير الجنائي بمصلحة الأدلة الجنائية، وذلك في محاكمة 47 متهماً بالقضية المعروفة إعلامياً ب"اقتحام قسم التبين" . وأكد اللواء مدحت محمد على، أن المعامل الجنائية بالبلاد تعمل بأعلى وأحدث الأجهزة العالمية من حيث التقنية، وحتى يطمأن الجميع فإن بصمة الوجه تشبه بصمة الأصبع والبصمة الوراثية، وأن هناك ثماني علامات رئيسية بوجه الإنسان لا خلاف عليهم في عملية الاستعراف، لا تتغير مع مرور الزمن، مهما حدث، موضحاً أن هناك ثلاثة برامج دولية لعملية الاستعراف على المتهمين يابانية وفرنسية وأمريكية، لافتاً إلى إنها برامج ليست متداولة بين العامة. وطالب المتهم "ثابت" بلجنة محايدة من الإذاعة والتلفزيون لفحص مقاطع الفيديو الخاصة بوقائع الدعوى، نافياً أن يكون هو من ظهر بالفيديو، مشيراً إلى إن صورة الشخص الظاهرة بالمقطع لشخص آخر أكثر منه طولاً وأنحف منه، ليشير إلى أنه يطعن في التقرير الفني المٌحرر بمعرفة مصلحة الأدلة الجنائية، وأن الصورة الواردة بالتقرير ليست صورته، مشدداً على أنه لم يتواجد بالمكان وقت الأحداث وعن ذلك الشأن، أكد الشاهد اللواء مدحت محمد على، مدير إدارة التصوير الجنائي بمصلحة الأدلة الجنائية، أن المتهم "محمد قدري ثابت" وأنه ظهر بالمقاطع، وتمت المضاهاة التي انتهت لنتيجة "المطابقة"، مشيراً إلى إن المتهم ظهر وبجواره لهب مشتعل. أسندت النيابة للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضبّاط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون .