قنصوة: جامعة الإسكندرية تقدم كل الدعم للفعاليات الثقافية والفنية لخدمة المجتمع    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    تخطت ال 17 ألف جنيه، مصروفات المدارس المصرية اليابانية بالعام الجديد    ارتفاع مفاجئ فى سعر جرام الذهب صباح اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024    محافظ قنا يستأنف استقبال المواطنين بمكتبه لبحث شكاواهم    البورصة المصرية، المؤشرات تقفز لمستوى جديد في بداية جلسة اليوم    الجيش الأردني يعلن تكثيف طلعاته الجوية، اعرف السبب    12 مليون دولار مساعدات إنسانية من كوريا الجنوبية للسودان    "البسولهم الجزيري بيخافوا منه"، ميدو يسخر من الأهلي بعد الهزيمة أمام الزمالك    موعد مباراة بوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    بعد واقعة إمام عاشور، الأهلي يقرر تغليظ عقوبة "السوشيال ميديا"    إبراهيم نور الدين: أنا الحكم رقم 1 في مصر    مصرع شاب دهسا أسفل عجلات قطار في المنيا    مصرع 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين فى انقلاب سيارة بطريق أسيوط الغربي    برنامج مباشر من مصر يستضيف حفيد عالم المصريات سليم حسن في ذكراه    تعرف على موعد عزاء الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر    الرقابة الصحية: اعتماد 350 منشأة طبية في 18 محافظة    الرعاية الصحية: تكنولوجيا التحليل الجيني المستقبل الواعد للتشخيص والعلاج الشخصي خلال 2024    وزارة الصحة تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    الخارجية الأمريكية: العراق يمتلك إمكانيات هائلة لتجديد الطاقة بالشرق الأوسط    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    استعدادات طلاب صيدلة قناة السويس للمؤتمر الطلابي السابع    استعدوا لتغيير الساعة.. بدء التوقيت الصيفي في مصر خلال أيام    وزيرا البيئة والإسكان يبحثان مقترحات تشغيل مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم    المراكز التكنولوجية تستقبل طلبات التصالح من المواطنين 5 مايو المقبل    أهم ألف مرة.. ماهر همام يعلق على مباراة الأهلي ومازيمبي    أستاذ في الاقتصاد الزراعي: «التموين» تستهدف توريد 3.5 مليون طن قمح هذا العام    التعليم تخاطب المديريات لتنفيذ المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية    الأرصاد: طقس حار نهارًا على القاهرة.. والعظمى 31    تحرير 31 محضرا بمخالفات لمخابز فى السنبلاوين    أمطار غزيرة تضرب دولة خليجية وبيان عاجل لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث    مصرع منجد بالبيلنا سوهاج فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمين ب"داعش قنا"    ننشر جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادات في بورسعيد    الصين تؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    "معلومات الوزراء": الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    فيلم شقو يتصدر الإيرادات بتحقيق 41 مليون جنيه في 6 أيام    رد الدكتور أحمد كريمة على طلب المتهم في قضية "فتاة الشروق    كندا تدين الهجمات الإجرامية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية    «التحالف الوطني» أرسل 4 آلاف طن مساعدات لغزة في المرحلة ال6    خادم الحرمين وولى العهد يعزيان سلطان عمان فى ضحايا السيول والأمطار    مستشار الرئيس: نهدف إلى حصول كل مواطن على الرعاية الصحية الكاملة    وزارة الصحة تكشف أسباب مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا.. التفاصيل    جدول امتحانات المرحلة الثانوية 2024 الترم الثاني بمحافظة الإسكندرية    حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 16-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رئيس تحرير «الأخبار»: المؤسسات الصحفية القومية تهدف إلى التأثير في شخصية مصر    موعد انتهاء خطة تخفيف أحمال الكهرباء.. متحدث الحكومة يوضح    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أبرزها عيد العمال.. مواعيد الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024    ميدو: إبراهيم نور الدين كان سيجلس في منزله إذا طرد لاعب الأهلي    حسن مصطفى: أخطاء كولر والدفاع وراء خسارة الأهلي أمام الزمالك    "كنت عايز أرتاح وأبعد شوية".. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2024    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بلاك بول الدولية للإسكواش    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    خالد الصاوي: مصر ثالث أهم دولة تنتج سينما تشاهد خارج حدودها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام اليمني: واثقون في دعم مصر السيسي لإقامة دولة عصرية في اليمن

طهران تسعى لتنصيب نجل المخلوع رئيسا .. والحوثى مرشدا أعلى
لن نسمح بتطبيق المشروع الإيرانى فى بلدنا
مباحثات الكويت الفرصة الأخيرة.. وتحرير صنعاء الخطوة القادمة
المواجهة فى اليمن إقليمية وأخطر مما يجرى فى لبنان
بالرغم من نجاحه في الطب بعد حصوله على الدكتوراه فى الجراحة من لندن كان له إسهاماته السياسية، أنه الدكتور محمد عبد المجيد القباطي وزير الإعلام اليمني، الذي لم يمر على وجوده في منصبه سوى أقل من 6 أشهر، إلا أنه ترك بصمة واضحة على المستويين السياسي والإعلامي في الدفاع عن الشرعية التي يجسدها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي وفى النيل من رموز الانقلاب المتمثل فى جماعة على عبدالله صالح وأنصار الحوثيي.
ورغم انه جراح ناجح فإنه وعلى نفس المستوى خطيب بارع عرف بمعارضته الشديدة لنظام الرئيس المخلوع على صالح رغم انه كان احد أركان حزبه المؤتمر الشعبى الا انه ترك الحزب بالاستقالة قبل عام من ثورة الشباب اليمنى فى فبراير ٢٠١١ على يقين بأن جماعة صالح والحوثى لا يجدى معهم الحوار وليسوا اهلًا للثقة مارس العمل الدبلوماسى من خلال تعيينه سفيرا لبلاده فى لبنان وقبرص خاض العمل السياسى عضوا فى الحوار الوطنى ومستشارا لرئيس الجمهورية وعضوا مؤسسا فى التجمع المدنى الجنوبى الديمقراطي.
في حواره مع «الأخبار» استخدم مشرط الجراح فى استعراضه للازمة اليمنية حاليا على ضوء الحوار المتعثر فى الكويت بين وفدى الشرعية والحكومة ووفد صالح والحوثى قدم العديد من المعلومات حول مشروع إيران فى اليمن الذى تحاول طهران تنفيذه عبر تحالف الحوثى وصالح أكد على الوحدة اليمنية مستنكرا عمليات التهجير القسرى لليمنيين من الشمال من مدن الجنوب.
تشهد الكويت مباحثات هى الجولة الثالثة بين وفد الحكومة والشرعية وبين وفد الحوثى وجماعة صالح المباحثات مر عليها اكثر من شهر دون تحقيق إنجاز حقيقى لدرجة انها علقت مرتين وانسحب منها وفد الحكومة كيف يمكن تصور مستقبل تلك المباحثات ؟
بالتأكيد شئ يحز فى النفس أنه كانت هناك توقعات أن تحدث انفراجة لكن للأسف حتى الان لم يحدث ،نحن نتقدم خطوة ونعود خطوتين ،والخمسة أيام الماضية كانت مقلقة لاناس كثيرين جدا لانه كان من الممكن أن تصل المباحثات لطريق مسدود نهائيا.الان هناك شبه انسداد ونتعشم أن يكون اللقاء الأخير الذى تم فى قطر بين الرئيس وبان كى مون وأشقائنا فى الخليج ،وكانت توجد وعود بأن الأمم المتحدة ستبذل جهداً فى هذا الاتجاه ،قدموا لنا ضمانات مكتوبة بأن الطرف الآخر سيلتزم بالقرار والمرجعيات ،لأن الخلاف كان حول المرجعيات ،واذا لم يكن هناك اتفاق حول المرجعيات فإنه ليس هناك معنى، فالمشاورات من أجل الخروج بآلية لتطبيق القرار2216 لكن فى ظل تنكر الطرف الآخر للمرجعيات ومحاولة شرعنة الانقلاب بطريقة أو بأخرى كان واضحا أننا أمام طريق مسدود.
أين الضمانات؟
كيف قبلتم بالدخول فى حوارات وليس هناك ضمانات مكتوبة..ومن المسئول على إشاعة أجواء من التفاؤل بأن الحوثيين وجماعة صالح قبلوا بالقرار2216؟
فى الحقيقة الرسالة الأولى التى وصلت من بان كى مون إلى الرئيس عبدربه منصور هادى كانت فى نوفمبر الماضى وكانت تؤكد موافقة الطرف الاخرليس على القرار فقط ولكن على تنفيذ القرار، القصة ليست فى الموافقة ولكن فى التنفيذ ،وعلى هذا الاساس ذهب الوفد والمباحثات هناك وصلت إلى طريق مسدود ،لكن حينها كان هناك حديث حول إجراءات بناء ثقة وكانت مهمة جدا لو تتذكر وقتها كانت تعز محاصرة جدا وكان الاتفاق مع وقف إطلاق النار يشكل متوازن جملة من الخطوات التى ستعزز مسار الثقة كان احداها مسألة رفع الحصار عن تعز وتأمين الطرقات السالكة لوصول المعونات الانسانية وأيضا كانت مرتبطة بمسألة الافراج عن المختطفين والمعتقلين وعلى رأسهم اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس عبدربه واللواء فيصل رجب ولم يتم وهذا أثر على المفاوضات، وحينها خرجوا وقالوا هذه الاجراءات ستتم فى الفترة التى مابين نهاية العام وبداية المشاورات التى ستبدأ مرة أخرى فى يناير ولم تتم، وهذا مايجعل كثيراً من المتابعين والمراقبين متشككين إلى حد بعيد، أنه ما كنا نتوقعه ربما من انفراجة ووجود كسر لهذا الجمود لازال، أمس سار حديث مرة أخرى عن الافراج عن المعتقلين ،لكن الافراج يتم عن 50%من المعتقلين قبل رمضان دون الالتزام بالاسس الحقيقية للمعتقلين دون الافراج عن اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع لانه لأول مرة قرار فى مجلس الأمن الدولي،فكان الحديث ليس له معنى مالم يتم الالتزام باحدى فقرات القرار 2216، فالقرار يتناول بالاسم اللواء الصبيحى.
ومن هنا تأتى فكرة المشاورات لأن هناك بنوداً فى القرار تحتاج إلى مشاورات واضحة للحديث عن الانسحاب عن تسليم السلاح، لكن هناك فقرات مثل الافراج عن المعتقلين لاتحتاج إلى المشاورات.
وتناولت هذا الموضوع مرتين أوثلاث مرات مع المبعوث الأممى اسماعيل ولد الشيخ وجمعته مع ال الصبيحى وكان طوال الوقت يوجد تأكيد بأنه سيفرج عنه قريبا، الشىء المزعج أنه لا تعلم أخبار عنه، وهذا موضوع انسانى ليس موضوعا متعلقا بالقرار،هذا موضوع متعلق بجانب إنسانى أن تعطى فرصة للصليب الأحمر أو أى منظمة إنسانية أن تزوره وتطمئن على صحته.وقدمت مبادرة من عندى مرة أو مرتين قلت فيها يفرج عنه وينقل إلى مكان مثل مسقط أو موسكو ولا يعود الا بعد أن نكون انهينا بقية الجوانب المتعلقة بتنفيذ القرار.
هل تعتقد أن ولد الشيخ يكرر تجربة جمال بن عمر وهى تجربة يعتبرها الكثير من اليمنيين ليست مطمئنة وهناك اتهامات واضحة وصريحة باستمالة الحوثيين لجمال بن عمر؟
أظن أن أسلوب جمال بن عمر كان أسلوب ترضية «أعطيه ربما» ،والخوف أن يكون ولد الشيخ ينجر نحو ذلك ،ونحن كنا حذرنا مبكرا بأن هؤلاء الناس تعطيه ذراعا يطالب ب2000ذراع بالميل أو الكيلو متر، ليس هناك شك أن ولد الشيخ يمثل فى النهاية رأى مجلس الأمن الدولى وولد الشيخ تفهم بأنه يريد بأى شكل من الأشكال ان ينجح فى مهمته لكن أحيانا مطلوب أنه يكون أميناً إلى حد ما،ففشل المشاورات التى حدثت فى نهاية العام الماضى كنا نتوقع أنه يكون معلنا على الأقل فى تقاريره وفى افاداته لمجلس الأمن الدولى أنه على الأقل يوضح أن هناك طرفا يعرقل فيعطى فرصة لمجلس الأمن الدولى يمارس دورا من الضغوط على الطرف المعرقل.
تنفيذ القرار
التعويل على الدول الكبرى مخيف لسبب صغير فما يتم تسريبه الان من لقاءات عقدت مع السفير الامريكى فى صنعاء والتحدث عن تبنى وجهة نظر الحوثيين فى حكومة توافق قبل تنفيذ كل البنود الخمسة الأخرى كما هو فى القرار 2216..؟
أنا أؤكد بأن موقف روسيا فى اللقاءات الأخيرة مع السفير الروسى فى الرياض تؤكد أن مسألة الالتزام بقضية تنفيذ القرار ليس فيها مواربة. وفى التنفيذ يجب أن يكون وفقا للترتيب المنصوص عليه فلا يمكن أن تذهب حكومة إلى صنعاء فى ظل وجود الحوثيين وسيطرتهم عليها فهم اعتقلوا الرئيس والحكومة وأبقوهم تحت الاقامة الجبرية ليس هناك اى احد عاقل يمكن أن يفكر فى هذا الاتجاه. فيما يخص اليمن مجلس الأمن الدولى تقريبا رسائله متناغمة ومتفقة بالكامل بعكس أى موقف آخر فى سوريا أو ليبيا ومن هذا المنطلق القرارات كلها صدرت وعددها 3قرارات تحت الفصل السابع ،نعاتب احيانا اصدقاءنا الروس فى اى محاولة للترضية من اجل ايجاد اختراق.
تحدثت عن الموقف الروسى..نحن نتحدث عن الموقف الامريكى الذى لا ينظر إلى اليمن إلا من منظور القاعدة فهمه الأكبر هو مواجهة والقضاء على القاعدة لدرجة قد لايهمه كثيرا مسألة خروج الحوثيين من المدن أو تسليم السلاح للحكومة ؟
ليس هناك شك أن الأمريكان والاوروبيين إلى حد كبير أولويتهم هى محاربة الارهاب الدولى لكن اتضح بما لايضع مجالا للشك بأن هناك تعاونا كبيراً بين الانقلابيين والارهاب الدولى ،فالمعارك الأخيرة والانتصارات التى حققها الجيش اليمنى مع قوات التحالف بمساندة من القوات الدولية فى حضر موت تصب فى خانة مواجهة الارهاب وتشير إلى تصريحات قائد الاسطول الخامس الأمريكى فى البحرين وقائد المنطقة العسكرية الوسطى للقوات الامريكية قال إن هناك براهين دامغة على أن القاعدة وفرت تسهيلات كاملة للحوثيين فى نقل السلاح وتهريبه وقال انهم فى النهاية بينهم أيضا تنسيق كامل.والحديث الان عن الارهاب الدولى ففى عدن مثلا الحادثة المؤسفة التى حدثت قبل يومين، نحن لم نسمع بأى حوادث أو اغتيالات جرت فى الفترة التى كان يسيطر فيها المخلوع وعصابته فى عدن أو الحوثيين.الان يجب أن يتبنى المجتمع الدولى موضوع الانقلابيين وعلاقتهم بالارهاب الدولى بشكل واضح.
تحرير صنعاء
هل هناك سيناريو للاستعداد لمرحلة مابعد مباحثات الكويت فى حالة لاقدر الله فشلت؟
دائما أشير إلى تصريحات العميد أحمد عسيرى المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف فى حديثة الأخير فى نيويورك ونشر فى فورين بوليس الأمريكية لأنه ربما إذا ماوصلت المفاوضات فى الكويت إلى طريق مسدود فالعالم كله يقول هذه هى الفرصة الأخيرة قال إن الجيش اليمنى على أبواب صنعاء وربما يضطر لاجتياح صنعاء بالكامل، هناك كلفة نحن نعرف أن مخاوف المجتمع الدولى من الكلفة البشرية التى تحدث من اجتياح صنعاء، لكن فى النهاية نحن الان فى مكاننا ويوجد كلفة بشرية عالية جدًا، فهم يقتلون العشرات يوميا، واختراقات الهدنة المعلنة بالمئات يوميا وليس هناك اى التزام بوقف اطلاق النار، والمواطنون والأبرياء فى تعز ومختلف المناطق يسقطون كل ذلك يجعل الانسان يتشكك أنه من الأفضل الاقدام على مثل مايقول المثل «آخر العلاج الكي» ومن هذا المنطلق تصريحات الكثير من المراقبين بأن هذه الفرصة أخيرة فى الكويت، ومالم تثبت الأيام أن هناك ضوءا فى آخر النفق فالعودة إلى مسار الحسم العسكري، ونحن نقول لن ننسحب من مشاورات الكويت، وربما يبقى الموضوع كما هو الآن، فهم لم يحترموا وقف اطلاق النار بالكامل ويبقى مسار متوازن يبقى مسار الضغط العسكرى والمشاورات.
فى السياسة يقال: «لايجب ان تغير الأحصنة أثناء السباق» الا تعتقد أن تغيير منظومة القيادة فى اليمن تغيير رئيس الوزراء وتعيين نائب رئيس جمهورية كان مصدر قلق إلى حد ما للداعمين للشرعية اليمنية؟
هذا الانطباع ربما راود بعض المحللين، لكن الموقف ووحدة المقاربة والرؤية والمعالجة كانت مهمة جدا فى اطار الشرعية ومالم يكن هناك توحد وتناغم كامل فى ظل مباحثات تجرى فى الكويت كان لابد من ايجاد حل والظهور أمام العالم بأن هناك رؤية وتناغماً فى المقاربة وفى التفكير أيضا، هذا كان موجوداً والى حد ما كان مايجرى من الشد والجذب فى إطار المؤسسة ،بالعكس أنا أشعر أن مثل هذه الخطوة لم تغير الحصان فالحصان مازال هو نفسه الشرعية،والاخوة الموجودون الان هم كانوا مشاركين فى القرار وكانوا ضمن القيادة سواء كان أحمد عبيد بن داغر رئيس الوزراء أو الفريق على محسن نائب الرئيس كانوا موجودين ومشاركين فى القرار منذ البداية.
تهجير قسري
كيف تنظر إلى مايحدث فى عدن فى الآونة الأخيرة من تهجير لبعض سكان الشمال البعض تخوف على وحدة اليمن خاصة فى ظل تصريحات زعامة الحراك الجنوبى عن اعلان دولة الجنوب فى 21 مايو برغم انه اليوم مر من غير اعلان انما كان شيئا مقلقا أن استمرار طرد أهالى اليمن من الشمال وتهجيرهم قسريا؟
خطاب الرئيس الأخير أشار إلى حد ما إلى مقاربة لحل القضية الجنوبية وهو نفس ما تم إقراره فى مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، والتى للأسف الشديد لم تأخذ بعدها الكامل على الصعيد الاعلامى، نتيجة التطورات فى اليمن فنحن خرجنا من مؤتمر الحوار الوطنى الشامل برؤية لبناء دولة اتحادية فيدرالية من مكونين بالمناصفة وبالندية الكاملة بين الشمال والجنوب ،وعدم تطبيق الكثير من مخرجات الحوار وعدم نفاذها على صعيد الكثير من الجوانب أوجد حالة من القلق لدى الكثير من أهلنا فى الجنوب وأنا من الجنوب.الممارسات التى جرت نحن أدناها وأدانتها الحكومة وأدانتها الرئاسة ورجال الأمن فى ظل غياب قوة الدولة بالكامل بالامكان أى طرف أن يمارس مثل هذه الممارسات التى جرت فى عدن وهى أيضا غير دستورية ولايمكن أن تنقل مواطناً يمنياً من محافظة أو تبعده عنها.وكان لابد من التصدى وهى فى الحقيقة لم تكن مفاجئة فى إطار المضايقات التى كانت تجرى بين أطراف تمارس هذه اللعبة وتحاول أن تظهر بأن محافظات معينة هى المتهمة بأنها تدعم الارهاب أو إلى آخره.المؤشرات الأخيرة ماجرى فى عدن قبل أيام يظهر بأن الأمور ليست كما كان يتوخاها البعض الذى أقدم على مثل هذه الخطوات وهى اجتهادات بعيدة عن الخط السليم.
هل تعتقد أن هناك تقصيراً من الشرعية فى محاولة الكشف وابراز التورط الايرانى الحقيقى فى الأزمة اليمنية ودعم الحوثيين؟
أريد أن أعود بذاكرة القارئ إلى سبتمبر 2012 فى الدورة العادية للأمم المتحدة عندما ذهب الرئيس منصور هادى وألقى خطابا فى الأمم المتحدة أشار فيه بشكل واضح إلى أن هناك مشروعا إيرانيا واضحاً يريد أن يفرض نفسه فى المنطقة وكان واضحا حينها وقبلها بأسابيع تقارير تحدثت فى أوروبا عن لقاءات تمت فى أوروبا بعضا منها تم فى روما مابين ابن المخلوع على عبدالله صالح وأحد مستشارى خامنئي وبوجود السفير اليمنى فى روما خالد عبدالرحمن الأكوع وسفير آخر ،وأنا كنت حينها فى لندن والحديث جرى عن بداية تعاون بين المؤسسة السابقة فى الدولة مع إيران ،وحينها بعض الناس لم تصدق إمكانية وجود مثل هذا التحالف حتى تفاجأت بأنه فى 2014 الحوثيين يجتاحون كل محافظات اليمن.
فالعصابات التى لم تستطع مواجهة 400 أو 500من السلفيين فجأة تستطيع أن تجتاح ثلاث أو أربع محافظات والعاصمة صنعاء ،المخلوع باع التعاون والتورط مع إيران فى سبيل أن يبقى ويحافظ على مصالحه والتوريث فدخل فى صفقة جديدة ،فهذا هو المشروع الايرانى الذى اشار اليه الرئيس هادى قبل يومين فى خطابه ،لم نسمح بتطبيق النسخة الايرانية باليمن ،فهى لم تطبق حتى فى لبنان ،فبنيت على أساس أن على عبدالله صالح يكون ابنه رئيس الدولة بينما ابن بدر الدين الحوثى عبدالملك سيكون المرشد الأعلى للثورة الاسلامية فى اليمن.فالاعلام لم يستطع أن يفهم البعد الذى كان يحكى عنه الرئيس هادى فى 2012، وهذا هو المشروع وحتى الان ايران كانت تحلم بتنفيذه . ونبهنا أكثر من مرة أن مايدور فى اليمن أخطر مما يدور فى لبنان ،وطبيعة المواجهة فى اليمن مواجهة اقليمية ،فعندما ترى أن هناك ضباطا عراقيين وضباطا لبنانيين من حزب الله ومستشارين من ايران يديرون المعركة والحرب وهذا مثبت بالوثائق.
قنوات إعلامية
هناك قنوات اعلامية يمنية مع الحوثيين وصالح موجهة وتعبث فى العقل اليمنى وتهاجم الشرعية..ما الآلية لمواجهة هذا القنوات؟
- صالح سلم مقدرات الدولة كلها الجيش والأمن والمؤسسات والمال البنك المركزى للحوثيين، فشبكة الاعلام والاتصالات تحت سيطرة هذه المجموعة ،فجأة حدث انقلاب فى الدولة لقد سيطروا على الدولة بالكامل بكل مفاصلها هؤلاء فى صنعاء الان قرصنة مختطفين قناة عدن وقناة اليمن نفس الشعارات نفس الوجود وكالة الانباء، فبالتالى ،المشروع الايرانى مشروع ضاغط باتجاهات كبيرة وهناك خمس قنوات أخرى فى بيروت المسيرة والعالم والميادين والساحات.التغطية على صعيد تشكيل الرأى العام أيضا الوجدان داخل اليمن يحتاج إلى مزيد من الجهد. فهم يسيطرون على شبكات الهاتف النقال كلها والشبكة الارضية والدولية ومن خبث المخلوع لاحظ أنه اى شبكة بها مركز تحكم ومركز احتياطى لها ،فالاربع شبكات فى صنعاء والاحتياطى الخاص بها يقع على بعد 2أو3كيلو فى صنعاء.
أريد أن أطمئن القارئ العربى عبر «الأخبار» فالرأى العام فى الداخل بالذات ليس مع هذه الفكرة ،فالحوثيون كجزء من مكونات الشعب اليمنى لا يشكلون حتى اذا اعتبروا انفسهم يمثلون الطائفة الزيدية كلها وهذا خطأكبير لايتجاوزون 25%من الشعب ،فالحاضن الاجتماعى والمذهبى لايمكن أن يقبل بمثل هذا مايوصف بالعدوان على اليمن ،للأسف الشئ المضر فى الحقيقة هوالتأثير على الرأى العام العالمى ،وهذاخلل كبير على قدرة الاعلام العربى على التأثير فى الرأى العام الخارجى فيصل الاعلام الخارجى معكوس الينا مرة أخرى.
على ماذا يراهن على عبدالله صالح حتى الآن بعد كل ما حدث فى اليمن؟
الانقلابيون كلهم يراهنون على الأجندة الايرانية، والايرانيون يراهنون على ترتيبات فى المنطقة كلها، وأنه يريدون أن يقايضوا بعض ما سيتم الاتفاق عليه فى الشام أو العراق أو لبنان مع مايجرى فى اليمن أظن أن هذه محاولة الضغط على المجتمع الدولى لايجاد محاولة جديدة لترتيبات فى المنطقة ،وهذا خلل كبير فى المقاربة لأنه الأمن القومى العربى ومنظومة الامن فى الجزيرة والخليج أصبحت مسألة ضاغطة على الأمة ورؤية القادة الاشقاء، والرسائل التى تذهب لأمريكا والغرب وكلام العسيرى لم يكن من فراغ وكان قاصدا بأن يدلى بكل التصريحات ويكررها فى أمريكا.
كيف ترى العلاقات المصرية اليمنية وعلى ماذا تعولون على القاهرة؟
القاهرة وارتباطها باليمن تاريخى منذ أيام حتشبسوت مدخل الباب الأحمر ومضيق باب المندب وارتباطه بالكامل بقناة السويس مسألة مفروغ من الحديث عن أهميتها الاشقاء فى مصر ودورهم فى التغيير وبالتالى نحن متيقنون تماما أن مصر مع التغيرومع وجود دولة مدنية عصرية حديثة فى اليمن ،وهذا ماضحى من أجله الجيش المصرى والدماءالتى سالت فى اليمن وماقدم من تضحيات لايمكن أن تقف مصر متفرجة هؤلاء القادمون من الكهوف يريدون عودة الامامة ،ومن هذا الاساس نحن متيقنون من موقف مصر وقيادة الرئيس السيسى وموقف الشعب المصرى بالكامل أن يقف مع الدولة العصرية المدنية الحديثة وهذا ماسقط من أجله شهداء مصر فى اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.