بنك دم متنقل بالفيوم يتبرع يوميا.. والحصيلة 10 آلاف لتر يطلق عليه أهالي الفيوم «بنك الدم المتنقل» يلجأ إليه الجميع لتوفير مايحتاجونه، ولا يتردد أبدا فى خدمة الجميع، ووصل الأمر إلى أنه كان يتبرع 5 مرات فى الأسبوع بدمائه، لمساعدة مرضى يواجهون الشدائد، ولم يبخل فى أى مرة بأن يعطى مما أعطاه الله من الدماء،فهو حالة نادرة لتجدد الدماء، ومازال منذ 25 سنة يداوم على التبرع فى المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة،ويقدر ما تم جمعه منه حتى الآن نحو 10 آلاف لتر دم، أكثرها مثبت فى الأوراق الرسمية وهو ما تسبب في شهرته ليس فقط فى قريته دفنو التابعة لمركز إطسا بل إلى العديد من المحافظات. يقول لنا صاحب الدم الوفير يحيى حسن عبد الغنى 55 عامًا، إنه اكتشف أن فصيلة دمه «O» سالب وهى صالحة للتبرع لأي فصيلة أخرى وذلك عندما تعرض أحد أصدقائه لحادث وكان يحتاج إلى نقل دم، وعقب تبرعه لم يشعر بأى ضرر ويقول: وجدت نفسى منذ ذلك اليوم وكان سنى وقتها 22 سنة،أقوم بالتبرع باستمرار بواقع 5 مرات أسبوعيًا وحدث ذات مرة أننى تبرعت بالخمس مرات فى يوم واحد،ووجدت الناس يطلقون على لقب «بنك الدم المتنقل». ويشير عم يحيى وكان يعمل جزارا قبل أن يتوجه إلى الأعمال الحرة، إلى تبرعه بأكثر من 10 آلاف لتر من دمائه حتى الآن، معظمها مسجل فى دفاتر المستشفيات والأماكن التى تبرع بها، ويضيف أن الأطباء كانوا يقفون فى حيرة أمامه، خاصة وأن معظمهم كان يجدنه يوميًا وهو يتبرع بالدم، وقاموا بعمل العديد من الفحوصات الطبية خوفا على صحته، وقالوا لى بعدها إن الثوابت الطبية تؤكد أن دورة الدم داخل الشخص العادى تتجدد كل 120 يومًا أى بعد 4 أشهر من بداية تبرعه ومن الخطورة على صحته أن يتبرع أكثر من مرة قبل مضى هذه المدة، وأبلغوني أن حالتي نادرة وهبة من عند الله سبحانه وتعالى، حيث تنمو كرات الدم الحمراء بشكل سريع جدًا وهو ما يزيد من كمية الدم في الدورة الدموية. ويقول عم يحيى: أشعر براحة صحية كبيرة بعد التبرع، وإذا لم أتبرع أشعر بالإجهاد والصداع وفور تبرعى تتحسن حالتى الصحية، وما دام قلبى ينبض سأظل اتبرع حتى يقبض الله روحى».