دعا المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي القوى السياسية إلى استثمار أجواء الوحدة الوطنية لدعم القوات المسلحة التي تحارب ضد الإرهاب لاستعادة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش" من خلال الإسراع في انعقاد مجلس النواب والاتفاق على دعم وتسريع خطوات البرنامج الإصلاحي الحكومي والذي سيكون خطوة هامة في تعزيز اندفاع المقاتلين لتحقيق النصر وتوفير الغطاء التشريعي لانتظام العمل في كل مؤسسات الدولة. ونفى الحديثي، في الإيجاز مساء الأربعاء 25 مايو، أن يكون أوس الخفاجي القيادي بسرايا "أبو الفضل العباس" الشيعية الذي ظهر في أحد المقاطع المصورة الذي بثته وسائل الإعلام، ممثلا للحشد الشعبي الذي يرتبط برئاسة الوزراء، وقال "إن أوس الخزاعي غير متواجد أصلا في قواطع القتال في الفلوجة". وأضاف: "أن أبناء العراق جميعا يشاركون في معركة تحرير الفلوجة من القوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والرد السريع ومتطوعي الحشد الشعبي والعشائر والشرطة المحلية بالأنبار، في صورة للتلاحم الوطني ومدعاة فخر للعراقيين ونموذج لتكاتفهم في مواجهة العدو المشترك وتحقيق النصر عليه وتطهير مدينة الفلوجة من فلوله". وتابع: "أن الغاية الأساسية من هذه المعركة هي تحرير أهالي مدينة الفلوجة من ظلم وتعسف وظلامية الإرهاب بإنقاذهم وتخليصهم من تحكم الغرباء والطارئين الذين سعوا لرهن مصير المدينة وأهلها بإرادة الإرهاب ومشروعه التقسيمي، إن مدينة الفلوجة ومكانة أهلها أكبر وأعز من ان تختزل بشرذمة ضالة". وأكد، حرص الحكومة على سلامة المدنيين وأنها لن تسمح بأي تجاوز على أرواحهم أو ممتلكاتهم وقد صدرت توجيهات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى كل القطعات العسكرية المشاركة في عملية التحرير بشتى صنوفها والى جميع المقاتلين المشاركين في معركة الفلوجة بحماية المدنيين وتوفير الممرات الآمنة لهم وتأمين احتياجاتهم الإغاثية الأساسية والتعامل معهم باحترام وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند دخول مدينة الفلوجة لضمان تجنيب المدنيين مخاطر نيران القوات المحررة.