لا أظن أن الرئيس السيسي الذي حمل رأسه علي كفه، يحتاج أن نزايد علي حبه وإخلاصه لوطنه، ولا أظن أنه يكره أحدا من بني وطنه، وما يقوم به الرئيس من جهود واضح للجميع، فالمهمة شاقة بتحمل عبء بلد خارت قواه وعجزت عن وقف الفساد، وتهالكت البنية التحتية وتهالكت معها الضمائر. يطوف السيسي مصر بحثا عن أمل، يبني بلدا من جديد علي أسس سليمة. وللإعلام، صحافة وتليفزيون دور مهم في إبراز الإنجازات والمشروعات. ولا أظن أن الرئيس يكره أولاده الإعلاميين الذين تحمسوا له ونادوا بترشحه وساندوه ليصل لحكم مصر فخورين بما صنعه من أجلها، ومقدرين للدور الذي بذله الجيش والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي غامر بحياته ليصنع تاريخا جديدا. نتفق أن هناك خللا في المنظومة الإعلامية، وهناك من شطحوا عن المسار، ونتفق أن هناك تجاهلا من المسئولين وخاصة مؤسسة الرئاسة لإدارة المنظومة الإعلامية، فلا يعيب الرئيس ومؤسسات الدولة القوية الجلوس مع الإعلاميين مثلما كان يفعل قبل تولي الرئاسة وتوضيح الأمور ووضع خريطة بتحديات الدولة ومشروعاتها وخطتها في البناء ومجابهة العراقيل التي تضعها كبريات الدول التي تسعي لوقف النجاح، لا يضير الرئيس تكليف أحد مساعديه بالتواصل مع الإعلاميين ورسم سياسة للدولة التي يتكالب عليها قوي الشر. خلل الإعلام يحتاج إلي ضبط، لتستقيم الأمور، ولا يعني أن هناك حجرا علي رأي، فلم نر ذلك مطلقا، والمطلوب خطة تعيد هيكلة الخطاب الإعلامي لصالح الوطن. كنت مع الرئيس في افتتاح توسعات مصنع موبكو بدمياط كواحد من المنارات التي يدشنها السيسي في خطوة لاستعادة اقتصادنا، وقد كانت رسائل الرئيس بليغة بأن الاستقرار هو سر نهضتنا، وبه بدأنا خطوات تصحيحية سنجني ثمارها قريبا، فلابد أن نتكاتف جميعا لدعم استقرار بلدنا وللإعلام دور مهم لا يمكن إغفاله. وإذا كان هناك تقصير من الإعلام فيجب علاجه بالشرح والتوضيح والتواصل، فلا تتصيدوا الأخطاء وابرزوا الانجازات وابتعدوا عن الإحباط لتكونوا إعلاما وطنيا بجد، ولابد من إدراك كل مسئول لمعني التواصل وتسليط الضوء علي المشروعات القومية. من يعتقد أن السيسي يكره الإعلام واهم، لأن الرئيس يعي ويدرك الدور الوطني للإعلام، ، لنقف صفا واحدا، ، بالعمل والإنتاج لترتفع راية مصر وتظلنا جميعا شعبا ورئيسا.
