أهدت الصحفية " حُسن شاه " بدلة الكمساري التي فصلتها من أجل تحقيق صحفي لمجلة الجيل إلى أول كمسارية في مصر " عايدة المغاوري " . وكانت حُسن شاه توجهت إلى الأستاذ أبو رجيلة صاحب شركة خطوط القاهرة ، في مكتبه لاستطلاع رأيه في تعيين الفتيات في وظائف الكمسارية في سياراته ، فأعرب عن ترحيبه بالفكرة ، منتقدا عدم تقدم أي واحدة للتعيين . وكشفت محررة الأخبار أن طالبة بكلية التجارة تدعي " عايدة المغاوري " تقدمت بطلب للتعيين ولم يتم الرد علي طلبها ، فأمر أبو رجيلة بالبحث عن الطلب وخصص لمحررة الأخبار سيارة للمساعدة في البحث عن مقدمة الطلب . تمكنت محررة الأخبار من العثور على " عايدة " واستقلتها إلى الشركة ، واستقبلها أبو رجيلة ووقع معها عقد التعيين كأول كمسارية في مصر لتبدأ عملها في 15 يونيو 1956 . وخُصص لعايدة مرتب شهري قدره عشرة جنيهات وثمانين قرشا ، بالإضافة إلى عمولة قدرها عشرة قروش عن كل مائة قرش تتمكن من تحصيلها من ركاب الأتوبيس . وكانت عايدة تقدمت بطلب التعيين إلى الشركة ، وصادف سفر أبو رجيلة إلى إيطاليا ، فتم حفظ الطلب ، حتى عينت بمحض الصدفة بسبب محررة الأخبار " حُسن شاه " التي منحتها بدلة أعدتها خصيصا لارتدائها خلال تحقيق صحفي حول تعيين الفتيات في وظيفة الكمساري كانت تعده لمجلة الجيل . أخبار اليوم 26-5-1956