قال الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الثلاثاء 24 مايو، إن زيارته إلى بريطانيا تأتي ضمن الجهود المبذولة للتعريف بالفرص الاستثمارية بمنطقة قناة السويس وعرض الإمكانيات والمميزات الاقتصادية للاستثمار وفرص التوسع المستقبلي لأي شركة. وأوضح درويش، أن الزيارة تأتي ضمن مجموعة من الزيارات لمجموعة دول للتعريف بالفرص الاستثمارية الموجودة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتضم الجولة "طوكيو باليابان، ثم في سول بكوريا، مرورا بالولايات المتحدةالأمريكية في شيكاغو وواشنطن، وأيضا زيارة أخرى في باريس في شهر مارس الماضي". وأضاف أنه سيحضر الأربعاء 25 مايو، إفطار عمل ينظمه مجلس الأعمال "المصري - البريطاني"، وغرفة التجارة "المصرية - البريطانية"، بالإضافة إلى مجموعة لقاءات ثنائية خلال الأيام الثلاثة المقبلة مع وزير النقل البريطاني، لافتًا إلى أن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر جيفري دونالدسون، سيحضر جزءا كبيرا من هذه اللقاءات. وأكد درويش أن وفودا اقتصادية ستزور مصر خلال الأسبوع المقبل من "المجر، والسعودية، والبحرين"، بالإضافة إلى الوفود التي سبق زيارة المنطقة الاقتصادية للحوار حول الفرص الاستثمارية وبلغت 19 دولة منها "الصين، وروسيا، وإيطاليا". ولفت درويش إلى زيارة رئيس الوزراء البريطاني على رأس وفد من الشركات البريطانية في شهر فبراير الماضي إلى المنطقة الصناعية في قناة السويس، موضحا أنه أعرب عن رغبة في استكمال المناقشات ومقابلة عدد أكبر من الشركات في بريطانيا، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات البريطانية في مصر هو الأعلى طبقا للأرقام بما يعكس بداية طيبة لمزيد من تعزيز العلاقات مع الشركات البريطانية. وقال درويش، إنه زار جنيف بسويسرا قبل وصوله إلى لندن، عقد خلالها لقاء مهما مع رئيس شركة "إم إس سي"، وهي أحد أكبر شركات الشحن والبواخر فى العالم، مضيفًا أنهم لديهم أفكارا طيبة ويرغبون في الاستثمار في منطقة قناة السويس. وحول الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات البريطانية في منطقة قناة السويس، وأهمية الاستفادة من الخبرات البريطانية، قال درويش: "التواجد في بريطانيا له عدة أبعاد منها الخبرات القانونية الموجودة، متمثلة في المكاتب القانونية المختصة بتنظيم العمل في الموانئ، والإجراءات المنظمة"، مشددًا على حاجة مصر للاستفادة من هذه الخبرات. وقال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس: "الشركات البريطانية لها استثمارات كبيرة في مصر وقد تتوسع في هذه الاستثمارات، والتوسع الطبيعي لها سيكون في قناة السويس، ليس فقط بسبب الموقع الاستراتيجي الذي لا مثيل له، ولكن أيضا بسبب توافر الأيدي العاملة". وأكد درويش "لدينا من المميزات ما يجعلنا مكانا يتجه إليه أي توسع مستقبلي لأي شركة لها رغبة في ذلك، فموقع قناة السويس والإمكانيات المتاحة يؤهلنا في الحقيقة أن نكون مثل سنغافورة وكمثلث شنغهاي وهونج كونج وبنما". وقال: "نأمل في استقطاب أحد المصانع المحورية أو ما يعرف باسم المناطق المتكاملة مثل صناعة السيارات أو الأدوية أو ملابس أو الأدوات الرياضية". واعترف درويش، أن التباطؤ الاقتصادي في الصين، أثر على حركة التجارة والاستثمارات وحركة الحاويات ليس فقط في منطقة قناة السويس ولكن في العالم أجمع، موضحًا أن هناك شركات كان لديهم نيات توسعية، ودفعها التباطؤ الصيني إلى تجميد هذه التوسعات المستقبلية. وبشأن رؤيته لمنطقة قناة السويس بعد 5 سنوات، قال درويش إنه يرى أن الأمور ستكون مختلفة تماما، وخاصة بعد الانتهاء من الأعمال والمشاريع الجارية في المنطقة، وخاصة الأنفاق.