وصلت د.سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، الاثنين 23 مايو 2016م، إلى العاصمة الزامبية "لوساكا" لترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الافريقي. تشارك الوزيرة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، في العديد من الفاعليات رفيعة المستوى على مستوى رؤساء الدول والحكومات، التي تعقد على هامش الاجتماعات السنوية للبنك، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع رؤساء الوفود الأفريقية المشاركة في الاجتماعات، لتفعيل أوجه التعاون المختلفة بين مصر والدول الأفريقية، بما يعزز تحقيق التكامل الإقليمي في القارة الأفريقية. واستهلت الوزيرة، بداية نشاطها في "لوساكا"، بالمشاركة في جلسة عن إزالة المخاطر إمام مشروعات البنية الأساسية في القارة الأفريقية، بمشاركة كل من كليفر غاتيتي، وزير المالية في دولة رواندا، والدكتور ابراهيم مايكى، الرئيس التنفيذى لمبادرة النيباد، ويوفت جيرانت، شريك جيرانت لإدارة الاستثمار. وأعربت الوزيرة، عن تقدير حكومة مصر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأشارت إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يعتبر التحدي الرئيسي ليس فقط لحكومة مصر ولكن للقارة الأفريقية. وأكدت الوزيرة، أن العمود الاساسى للبرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية هو تشجيع تنمية القطاع الخاص، لتحقيق شراكة مع القطاع العام، وتنفيذ مشروعات تنموية ذات بعد اقليمي، من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة أعمال مواتية له، وتعزيز فرص الحصول على التمويل للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويجري ذلك من خلال اطلاق مصر لسلسلة من المشاريع الضخمة ومنها محور تنمية قناة السويس، ومشروع تطوير الساحل الشمالى، وتنمية سيناء، والمثلث الذهبي، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف خلق فرص عمل، خاصة للشباب والنساء. وأشارت الدكتورة الوزيرة إلى أن الحكومة ملتزمة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما تمثل من أهمية في دعم الشباب. وأوضحت أن الرئيس أعلن عام 2016 بأنه "عام الشباب"، والذى على أساسه، اتخذت الحكومة خطوات كبيرة في تعزيز روح المبادرة الشباب، لان الهدف هو خلق فرص عمل للشرائح الأكثر احتياجا في المجتمع خاصة المرأة والشباب. وأوضحت الوزيرة، أن النتيجة المتوقعة من كل هذه الإجراءات والمشاريع، ضمان الاستدامة على المدى الطويل من خلال خلق منصة جديدة تنافسية يقودها القطاع الخاص لتحقيق النمو الشامل. ومن المنتظر أن تلتقي الدكتورة سحر نصر، مع عدد من المسؤولين من البنك، على رأسهم الدكتور، اكيونامي اديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الافريقى، وستيفاني ناليتامبي، القائم بأعمال نائب رئيس البنك لشئون البنية التحتية والقطاع الخاص والتكامل الإقليمي وتطوير القطاع المالي، وجاكوب كوليستر، المدير الإقليمي لإدارة شمال أفريقيا بالبنك، وعدد من مديرين القطاعات الحيوية بالبنك لمناقشة كيفية توطيد العلاقات مع بنك التنمية الأفريقي وتحقيق مزيد من التعاون في عدة مجالات ذات الأولوية للحكومة المصرية في المرحلة الراهنة كإيجاد مصادر بديلة للطاقة والاتجاه نحو تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، المشروعات من شأنها دعم الاقتصاد المصري ورفع مستوى معيشة المواطنين.