أشتبك مؤيدون لرئيسة البرازيل ديلما روسيف، مع الشرطة خارج مجلس الشيوخ، الأربعاء 11 مايو، قبل تصويت بشأن محاكمتها عن خرق قوانين الميزانية، والتي من شأنها أن تضع نهاية لثلاثة عشر عاما من الحكم اليساري في أكبر بلد في أمريكا اللاتينية. وإذا تمكن خصومها من حشد أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ المؤلف من 81 عضوا في جلسة مازالت مستمرة حتى وقت متأخر من الليل فسيجري وقف روسيف عن العمل وسيصبح نائبها ميشيل تيمر قائما بأعمال رئيس البلاد لمدة تصل إلى ستة أشهر أثناء المحاكمة. وبعد كلمات ألقها نصف أعضاء مجلس الشيوخ الذين سجلوا أسماءهم للحديث وعددهم 70 عضوا، أشار 27 إلى أنهم سيصوتون بالموافقة على محاكمة روسيف في حين أشار 7 فقط إلى أنهم سيصوتون بالرفض. وخارج مبنى الكونجرس حيث أقيم سور معدني للفصل بين محتجين متنافسين هتف حوالي ستة آلاف من مؤيدي عزل روسيف قائلين "تسقط ديلما" بينما استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق مجموعات من مؤيديها ردوا بإطلاق الألعاب النارية، وألقت الشرطة القبض على شخص واحد لتحريضه على العنف. وفي علامة على أن روسيف تستعد للهزيمة قال مساعد لها إنها تخطط لإقالة حكومتها بالكامل، صباح الخميس 11 مايو، وأعطت تعليمات بألا يكون الانتقال لحكومة تيمر سهلا لأنها تعتبر محاكمتها غير قانونية. وروسيف "68 عاما" غير متهمة بفساد شخصي لكنها متهمة بالتلاعب بحسابات الحكومة لإخفاء حجم العجز المالي للبرازيل حتى يتسنى لها زيادة الإنفاق العام خلال حملة إعادة انتخابها في 2014 وهي ممارسة لجأ إليها رؤساء سابقون.