زفافه بعد أيام و«ابتلعه» الطريق، أسرة كاملة «روته بدمائها»، 5 أشخاص ودعوا دنياهم «بجثامين متفحمة» .. والسبب: «حادث على الطريق» .. قرى ومراكز تشهد أن لها 100 شهيد راحوا ضحيته.. إنه «طريق الموت» الصحراوي الغربي (نجع حمادي – قنا). 44 كيلومترًا تربط مدينتي نجع حمادي وقنا، قضى فيها «شهداء الأسفلت» لحظاتهم الأخيرة قبل أن تفيض أرواحهم إلى بارئها.. وكل ذنبهم أنهم «استخدموا الطريق».. لم يخبرهم أحد أن عقوبة استخدامه هي «الموت» . لم يبالغ الفنان الراحل أحمد زكي خلال مرافعته التاريخية في أحد مشاهد فيلمه «ضد الحكومة» ، عندما قال عن ضحايا «أتوبيس الموت» : "رأيتنا «نسحقه» دون أن يهتز لنا جفن.. «نقتله» ونحن متصورون أن هذه هي طبائع الأمور.. جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها.. لا أطلب سوى محاسبة المسئولين الحقيقيين عن قتل عشرين تلميذًا لم يجنوا شيئًا سوى أنهم أبناؤنا.. «أبناء العجز والإهمال والتردي».. كلنا فاسدون.. كلنا فاسدون.. لا أستثنى أحدًا.. حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة". أرشيف الحوادث من كثرة الحوادث لا تكفيها صفحات جريدة "ورقية أو إلكترونية"، بل تُكتب فيها «مجلدات».. آخرها: 4 جثث متفحمة من بين 6 أشخاص لقوا مصرعهم، وإصابة 8 آخرين، وقبلها؛ مصرع شاب «محمود يوسف كمال» (قبل زفافه بأيام) داخل مستشفى بهجورة التكاملي متأثرًا بإصابته في حادث على «طريق الموت» . سبب الحوادث ترجع كثرة الحوادث «نهارًا» لعدم ازدواجية الطريق، وتزداد «ليلًا» لعدم إنارته، ويتفاقم عدد ضحاياه لعدم وجود نقطة إسعاف واحدة بطول الطريق. قنا.. «هنا الهجان» أقسم عبدالحميد الهجان على رعاية مصالح أبناء قنا «رعاية كاملة» في أغسطس 2013 (منذ ما يقارب 3 سنوات)، وكل ما قدمه لأبناء محافظته «تصريح صحفي» في 18 أبريل 2016، نصه: "نعقد اجتماعات مع وفد البنك الدولي منذ أواخر عام 2015 لبحث تمويل عدد من المشروعات التي تهدف إلى إحداث تنمية متكاملة بمختلف القطاعات الخدمية ذات الأولوية، و«بصفة خاصة» مشروع ازدواج 44 كيلو متر طريق قنا - نجع حمادي الصحراوي الغربي لتجنب الحوادث المتكررة على هذا الطريق الحيوي". انتهى بيان المحافظ.. وانتهت مهمته تجاه محافظته التي يتولى فيها صلاحيات «رئيس الجمهورية» طبقًا للدستور. (لا تعليق)!! نواب قنا ونجع حمادي جهود عظيمة يبذلها نواب نجع حمادي وقنا، من خلال التقدم ب«طلبات إحاطة» لرئيس البرلمان يطلبون مساءلة المحافظ تارة، ومسئولي وزارة النقل تارة أخرى، والأهم تصوير طلباتهم وتصوير أنفسهم بصحبة وزير النقل الحالي د. جلال سعيد ورفع الصور على «فيسبوك» لإثبات اهتمامهم بالشارع القنائي وبالأخص أبناء نجع حمادي. (لا تعليق) !! «سؤال» من النقل هل الطريق «داخلي» يربط بين مدينتين في محافظة واحدة؟ أم طريق رئيسي يدخل ضمن مسئولية هيئة الطرق والكباري؟.. هل الطريق مسئولية المحافظة أم الوزارة؟!!.. سؤال طرحه أحد المسئولين بهيئة الطرق والكباري، وإجابتي كانت: (..........) !! واستدراكًا منه لسؤاله صرح بأنه سيحاول مع الوزير د. جلال سعيد أن يضع طريق (نجع حمادي- قنا) ضمن خطة التطوير العاجلة الجاري تنفيذها. (لا تعليق) !! إلى من يهمه الأمر: هل اكتفى «طريق الموت» في قنا بدماء «شهداء الأسفلت»؟؟ ننتظر إجابة !!