طالب سليمان غني، إمام المسجد البريطاني، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالاعتذار الفوري بعد أن اتهمه كاميرون بتأييد تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أنه من المؤيدين لحزب المحافظين. ونفى الإمام غني -في تصريحات أوردتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية المزاعم بأنه يدعم "داعش"، وقال إنه فوجئ بتصريحات كاميرون، خاصة بعد أن تلقى دعوة لحضور مناسبة لحزب المحافظين لتشجيع المسلمين على الترشح في المجالس المحلية عن الحزب. كان كاميرون قد حاول ربط مرشح حزب العمال لانتخابات عمدة لندن "صادق خان" بالتطرف، في جلسة مساءلة رئيس الوزراء داخل البرلمان الأسبوع الماضي، وقال موجها الكلام لزعيم الحزب جيرمي كوربين "ربما كان العضو المبجل عن إزلينجتون مهتم لمعرفة أنه غني يصف النساء بالمذعنات للرجال، ويصف المثليين وأفعالهم بأنها غير طبيعية، وجلس على المنبر ذاته مع أشخاص يطالبون بالدولة الإسلامية، ولهذا السبب باءت محاولته كوربين للتعامل مع معاداة السامية بالفشل الذريع؛ لأنه لم يقم بشجب من جلس على المنابر مع أشخاص كهؤلاء". وأكد غني أنه لم يدعم الجماعة الإرهابية قائلا "لقد أدنت علنا وحشية وبشاعة داعش" ، واختتم حديثه بالقول "هذا شيء لا يمكن قبوله، ولذا أطالب باعتذار فوري وجاد".