أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو وبكين ستجريان أول مناورة دفاع صاروخية بالاستعانة بالكمبيوتر خلال شهر مايو الجاري. وذكر بيان صادر عن الوزارة، ونقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، الثلاثاء3 مايو، أنه سيتم تنفيذ تدريبات عمليات مشتركة لفرق قوات الدفاع الصاروخي الجوي الروسية والصينية للتصدي لهجمات من الصواريخ الباليستية أو كروز العرضية أو الاستفزازية. وأكدت الدولتان، بحسب البيان، أن التدريبات ليست موجهة ضد طرف ثالث.. وعلى الرغم من أن روسيا والصين لم تدخلا في تحالف عسكري رسمي، فقد اتفقتا مؤخرًا على زيادة التعاون العسكري الثنائي. كان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قد قال، الجمعة الماضي، إن البلدين سيزيدان عدد التدريبات العسكرية المشتركة لعام 2016 الجاري. وأضاف "نثمن المستوى العالي للاتصالات الروسية-الصينية على الصعيدين الخارجي والدفاعي. وسنجري هذا العام مزيدًا من التدريبات والأحداث أكثر مما كان عليه في السنوات الماضية". وتشارك موسكو نفس أهداف السياسة الخارجية لبكين في الآونة الأخيرة في توجيه نداء مشترك للولايات المتحدة بعدم تثبيت نظام جديد مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانج يي الأسبوع الماضي إن نظام "ثاد" الأمريكي المقترح (منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو) في شبه الجزيرة الكورية سينظر إليه باعتباره "تهديدا أمنيا". وأكد وانج يي "أن هذه الخطوة تتجاوز الاحتياجات الدفاعية للبلدين ذات الصلة. وإذا تم نشرها ستؤثر بشكل مباشر على الأمن الاستراتيجي للصين وروسيا". وأوضح مسئولون أن "نظام ثاد لا يهدد حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية فحسب، ولكنه من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم الموقف لوضع متوتر بالفعل، وقد يدمر التوازن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية".
