على الرغم من أن معظم أهالي الفيوم توقفوا عن الاحتفال بالمولد منذ وقت طويل وأصبحت في طريقها للانقراض إلا أن أهالي مركز ابشواى كان لهم رأى مختلف. يقوموا أهالي مركز ابشواى سنويا بالاحتفال بمولد «الشيخ الصايم» لمدة ثلاثة أيام متواصلة دون انقطاع وكانت بدايتها حلقة الذكر التي أقاموها في بداية الأسبوع مع حلول مساء سبت النور ليبدؤوا احتفالهم بأعياد الربيع ليتحول مركز ابشواى إلى مدينة كبيرة للملاهي من جميع الألعاب التي أقبل عليها الكبار والصغار وينتهي اليوم بحلقة الذكر. ويقول عبدالدايم صميدة «مواطن» إن الشيخ الصايم كان من الأولياء ويعتقد الناس بقدرته على الشفاء من الإمراض بإذن الله ويتوافد على مولده المواطنون من كافة القرى والمراكز لزيارة الضريح والدعاء داخله، ويبدأ المترددون على المولد يومهم بالذكر حول المقام حاملين الشموع وترديد العبارات مثل مدد يا سيدي الصايم مدد، مدد يا أبو مدين مدد ، ويتميز المولد بتواجد العديد من الألعاب وتتحول ابشواى في هذه الأيام إلى مدينة ملاهي كبيرة. وتشير أم سيد رئيسة- بائعة إلى أنها تأتى كل عام إلى مركز ابشواى لحضور مولد الشيخ الصايم وتقوم ببيع الألعاب للكبار والصغار منها عرائس المولد والحلي والخواتم والحلقان المذهبة والغوائش مشيرة إلى أن المولد قديما كانت مدته ٤ أيام يبدأ صباح السبت وينتهي صباح الثلاثاء. ويضيف عماد رجب «موظف» إن المولد قديما كان له طقوس اختلفت تماما عن الوقت الراهن حيث كان يستمر ٤ أيام متواصلة ترتفع فيه أصوات المزمار وترقص الخيول بالإضافة إلى حلقات الذكر أما حاليا فقد تحول المولد إلى مدينة ملاهي ولكن بها حلقة الذكر والتي تسمى ب «سبت النور» لأنه بعد السبت مباشرة يأتي عيد الربيع فيقصد به سبت النور اى الربيع ويقوم البعض بالذبح في المولد وتوزيع اللحوم على المحتاجين ويتوافد الزائرون من كل قرى ومدن المحافظة ويتهافتون على شراء العطر برائحة الياسمين الذي ينتشر خلال أيام الاحتفال بالمولد ويعتقد أنها مثل الرائحة التي كان يعطر بها الشيخ الصايم.