" محمد رشدي "اسمه الحقيقى محمد عبدالرحمن ، ولد بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ في 20 يوليو 1928 ، حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية ثم جاء إلى القاهرة، ثم التحق بمعهد فؤاد الموسيقى . عشق الغناء وهو في سن صغيرة ، وكان يغني بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي ، بدأ تألقه عندما التحق بفرقة بديعة مصابني، ثم تقابل مع فايق زغلول رقيب الموسيقيين الذي قدمه للإذاعة بأغنيته الأولى" سامع وساكت ليه "وحظيت على إعجاب الكثير ليصبح رشدي مطربا معتمدا بالإذاعة يغنى كل نصف شهر . كانت نقطة انطلاق رشدي هى أغنية "قولوا لمأذون البلد" حيث تصادف إذاعتها في الراديو ليلة ثورة يوليو 1952 ومن هنا أصبح يطلق على رشدي "مطرب الثورة"، ثم سجل بعدها للإذاعة ملحمة "أدهم الشرقاوي" . كانت الفترة الذهبية لمحمد شدي هي تلك التي التقى فيها بالفنان الكبير بليغ حمدي والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي فكونا ثلاثيا رائعا ساهم في انتشار الأغنية الشعبية، كما قدم الأغاني الوطنية التي تغنت بانتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر كما قدم أغنيات لتترات بعض المسلسلات منها مسلسل "لا إله إلا الله" و"ابن ماجة". شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي بلغت 6 أفلام منها "المارد" عام 1964 و"حارة السقايين" عام 1965، وشارك في بطولة فيلم "عدوية" ، و"6 بنات وعريس" والسيرك في عام 1971 وقدم "ورد وشوك" وكان آخر الأعمال التي قدمها للسينما وقرر بعدها التفرغ فقط للغناء. حصد رشدي العديد من شهادات التكريم والجوائز داخل مصر وخارجها إلا أنه يعتز بجائزة الدولة التقديرية بشكل خاص ، وكان آخر تكريم له بمهرجان الأغنية بالمغرب عام 2003 . كانت آخر أعمال رشدي التي صورها وحققت نجاحا كبيرا أغنية " دامت لمين" ضمن ألبوم حمل نفس الاسم ، وقد حصل هذا الألبوم علي أكبر نسبة توزيع في المنطقة العربية كلها . وفي يوم الاثنين الموافق 2 مايو عام 2005 توفي الفنان الكبير عن عمر يناهز ال 77 عاما بعد صراع طويل مع المرض .