وجه كل من جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، وخالد البلشي، وكيل مجلس النقابة ورئيس لجنة الحريات، كلمة للمؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين، المنعقد في المغرب، الإثنين 2 مايو، بمشاركة عدد من النقابات العربية والأجنبية، قبل ذهابهم إلى المطار للعودة لمصر لبحث الأزمة مع بقية أعضاء المجلس. وأطلق عبد الرحيم والبلشي، خلال كلمتهما، دعوة لجميع النقابات حول العالم للتضامن مع نقابة الصحفيين المصرية، مؤكدين أن ما حدث من اقتحام للنقابة لن يمر بسهولة، حيث قال جمال عبد الرحيم في كلمته إن نقابة الصحفيين المصرية نقابة حريات، وستظل تفتح أبوابها أمام الجميع. وأضاف أنه في وقت تحتفل به نقابات العالمة باليوبيل الماسي لنقابة الصحفيين ودورها على مر السنين، احتفل الأمن بطريقته، من اقتحام للنقابة والاعتداء عليها، مؤكدًا أن النقابة ستظل تقوم بدورها مهما كان الثمن. في سياق متصل، دعا خالد البلشي كل النقابات المشاركة في المؤتمر للتضامن مع النقابة المصرية في مواجهة ما تتعرض له من اعتداءات، مشيرًا إلى أن ما تعرضت له النقابة جزءًا من الحملة على الحريات، واعتبره نتيجة طبيعية للنظام الذي يحاول إغلاق الأبواب أمام الجميع. وربط البلشي بين الحملة على نقابة الصحفيين وإغلاق المجال العام والحملة الأمنية على كل أشكال العمل الأهلي والنقابات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني. وذكر البلشي: «كننا ننتظر أن يفرج النظام عن 25 صحفيا محتجزا، ويوقف الهجمة على الصحافة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلا أن النظام أضاف لجرائمه وانتهاكاته بحق الصحافة والصحفيين جريمة جديدة بالاعتداء علي مقر النقابة واقتحامه، بالمخالفة لكافة القوانين والأعراف، في رسالة واضحة مفادها أن الاستبداد مستمر». وأكد البلشي في كلمته أن الهجمة على نقابة الصحفيين المصرية ليست جديدة، ولكنها مستمرة منذ فترة طويلة، ودفع-ولا زال يدفع- الصحفيين ثمنها بأشكال مختلفة. وأشار البلشي إلى أن العام الماضي شهد 782 اعتداء على الصحفيين، مع وجود 42 زميلا صحفيا بين محبوس ومهدد بالحبس، موضحًا أن الهجمة امتدت لتصل إلى منع مقالات 14 كاتبًا.