هي الصينية الدواره التي نراها في الملاهي ، تجلس فوقها ، ثم تدور ببطء ، ثم تدور بسرعة ، وتلقي الراكبين واحدا واحدا الي خارج الصينية ، لا أحد ينجو !! تذكرتها وأنا اسمع قصة حرفوش من حرافيش الكبار الذي يقول لي وهو يتحسس ظهره لينظف بنطلونه من آثار الشلوت الذي وجهه إليه مسئول رياضي : لم اتصور- والكلام للحرفوش - أن هذا المسئول الظالم يركلني بقدمه ، بعد كل ما فعلته من أجله ، أنني ضحيت بكل شئ ، اسمي ودراساتي ودرجاتي العلمية ، ثم كانت النتيجة جازاني جزاء سنمار ! أخذني لحما وتركني عظما ، ارتفع فوق ظهري ثم داس علي رأسي ، قلت له أنك نسيت أكبر تضحية قدمتها إليه ، هي أنك ضحيت بضميرك من أجله ، نسيت الله وذكرته ، دست علي القانون والأخلاق والكرامة لترتفع فهويت ! عيب الذين يخدمون الفاسدين أنهم لا يتعظون ، يرون السيف يقطع رقاب من سبقوهم ولا يتحسسون رقابهم ، يشاهدون مصرع المقربين قبلهم ويتهمون أنهم أذكي من أن تكون هذه مصائرهم ، ينسون أنهم جالسون علي صينية اللونابارك وحتما سيأتي دورهم في السقوط أما كبيرهم فنهايته دائما تكون آية .. ووسطنا الرياضي ملئ بالفاسدين و الحرافيش وكلهم يجلسون علي صينية اللونابارك والأمثلة السابقة والحالية ما أكثرها !! ومن صينية اللونابارك الي صينية البطولات ، فقد شهدت الأيام الماضية تتويج مستحق لكتيبة كرة اليد بالزمالك بقيادة الرائع ايمن صلاح الذي نجح في الجمع بين بطولتي الدوري والكأس ومن قبلهما بطولة افريقيا ..تحية ﻷيمن صلاح الذي اثبت عمليا أنه الاحق والاجدر والافضل لقيادة منتخب مصر الاول عندما يستيقظ ضمير المسئولين علي اللعبة في مصر .. وتحية لمنظومته الفنية واخص بالشكر كل معاونيه و حماده عبد الباري مدير الفريق والجندي المجهول الذي يعشقه احمد الاحمر ميسي اللعبة ورفاقه واحد الأسباب المهمة في تفوق الفريق ..وتحية خاصة لرجل الزمالك القوي والجرئ المستشار مرتصي منصور رئيس النادي الذي لم يبخل علي اللاعبين وجهازهم الفني بشئ فجاءوا له بالبطولات لرد الجميل . وعلي ذكر الحديث فإن عمالقة السلة بالأهلي يستحقون التحية بعد فوزهم ببطولة دوري السوبر ومن قبلهم يستحق المهندس محمود طاهر رئيس النادي تحية خاصة لصموده خلفهم رغم حروب التتار و السوابق الذين يلاحقونه بلا هوادة وينتظرون له السقوط في أي وقت ! انتظروا قريبا.. سأكشف بالمستندات والوقائع عن عملية الصعود المزيف لبعض الشخصيات التي جاءت بها الصدفة الي مجلس اتحاد الكرة .. كيف صعدت وما هو سيناريو هبوطها الاضطراري ؟!