بدأت وزارة البيئة في مواجهة مشكلات ندرة المياه من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي المرحلة الثانية EPAP بالوزارة، وذلك بإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة استخدامها مرة أخرى في الصناعات كثيفة الاستخدام. وبدأت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية بالإسكندرية بتنفيذ المشروع بتكلفة الإجمالية 225 مليون جنيه بتمويل قدره 144 مليون جنيه من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي. وقالت ميسون نبيل، مدير مشروعات التحكم في التلوث الصناعي بالوزارة، إن شركة أبو قير كانت تستهلك حوالي 2000 م3 / ساعة من المياه الخام وينتج من خلال العمليات الصناعية 650 م3 / ساعة كحد أقصى من مياه الصرف الصناعي، ووفقا للنتائج الفنية فأنه كان هناك زيادة نسبة الأمونيا والجسيمات الصلبة الذائبة الكلية، والتي لا تتوافق مع قانون البيئة والخاص بالصرف على البحار والمسطحات المائية المالحة. وأشارت إلى تنفيذ هذا المشروع سيؤدى إلى تقليل أحمال التلوث الناتجة عن العملية الصناعية، وذلك بعد تحسين نوعية مياه الصرف من خلال خفض نسبة الأمونيا والنترات والأملاح الذائبة المنصرفة إلى البحر الأبيض المتوسط وإعادة استخدام حوالي 80 % من مياه الصرف الصناعي، وتحقيق التوافق التام مع القانون من أهم النتائج الإيجابية البيئية لتنفيذ ذلك المشروع . وأضافت أنه تم الانتهاء من تنفيذ حوالي 70 % من المشروع وجارى توريد الأجزاء المتبقية واللازمة لإنهاء أعمال التنفيذ، على أن يتم البدء في تجارب التشغيل في شهر يوليو المقبل، ثم البدء في التشغيل الفعلي في شهر سبتمبر 2016، مشيرة إلى أنه تم عمل جولة برفقة ممثلي المنظمة العربية للتنمية الصناعية وجامعة الدول العربية لمقر المصنع للإطلاع عن قرب على النتائج الإيجابية البيئية التي من المقرر تحقيقها من مشروع .