تناولت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المصرية فكرة تناول الفسيخ في عيد شم النسيم، ومنها من تناولها بشكل إيجابي ومنها من تناولها بشكل سلبي، لاتسام الفسيخ برائحته الكريهة لأنه يصنف من الأسماك المعتقة. يتحول الاحتفال بعيد "شم النسيم" – مع إشراقة شمس، الاثنين 2 مايو، إلى مهرجان شعبي، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التي يتناولونها في ذلك اليوم، مثل: البيض، والفسيخ "السمك المملح"، والخَسُّ، والبصل، والملانة "الحُمُّص الأخضر". جسد الفنان أحمد حلمي هذا اليوم في فيلمه "عسل أسود"، حيث اصطحبته عائلته المصرية إلى الحديقة للاحتفال ب "شم النسيم"، ولكنه صُدم عندما شم رائحته وظل يحذرهم أنه سمك"معفن"، ولكن الرد كان صادم "ده أحلى حاجة فيه ريحته المعفنة". بينما جسدت الفنانة الراحلة هالة فؤاد بالمشاركة مع الفنان يحيى الفخراني مشهد من "فوازير المناسبات"، عن الفسيخ وأنها لا تستطيع تحمل رائحته. كما غنى الثلاثي سعد عبدالوهاب، وإسماعيل يس، والياس مؤدب، الأغنيه النادره "أحنا الثلاثه ثلاث صبوات من الفسيخ نخلق شربات"، بالمشاركة مع الفنانة الراحلة صباح. كما جسد ابطال فيلم حارة السقايين في 1966، من 50 عاماً تقريباً شريفة فاضل، محمد عوض، أمين الهنيدي، محمد رشدي، مشهد حب في "الفسيخ" وقال عوض جملته الشهيرة"جبتلك فسيخ نبراوي يستاهل بقك"، نسبة إلى أشهر نوع الفسيخ في الستينات.