دشنت وزارة الموارد المائية والري، لنشين حديثين لزيادة منظومة تأمين السد العالي وبحيرة ناصر بمعرفة شرطة المسطحات المائية لتدعيم المنظومة القائمة التي تم تدبيرها سابقاً بمعرفة الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان لصالح شرطة المسطحات المائية، وذلك فى إطار اهتمام الدولة لتأمين المنشآت الحيوية الهامة وفى إطار التنسيق المستمر مع الجهات المعنية، باعتبار أن منظومة تأمين السد تستهدف صد أي محاولة للاقتراب منه. من ناحية أخرى تدرس الحكومة مقترحا جديدا بتحدث نظم حماية وتأمين السد العالى وفق التقنيات العالمية لتفعيل التعامل مع حالات الإنذار المبكر والتنبؤ بالمخاطر المحتملة لضمان استمرار عمل السد وتأمين جسم السد من أي كوارث وضمان عمل التوربينات وحمايتها. وتضم منظومة حماية جسم السد العالي، آليات للتعامل مع حالات الخطر خاصة الألغام البحرية والأجسام القابلة للانفجار، كذلك التعامل مع مخاطر انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر، وتفعيل آليات حماية المنسوب وآليات زيادة التدفقات المائية من دول المنابع. وكانت وزارة الموارد المائية والري قد قامت بأعمال تحسين منظومة الأداء والتشغيل بالسد العالي وتأمينه بتكلفة إجمالية بلغت 145 مليون جنيه، تضمنت تعميق وتوسيع كيلو مترين من خور توشكى لاستيعاب زيادة منسوب المياه أمام السد العالى في بحيرة ناصر في حالة ارتفاع معدلات الفيضان، وتطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرومناخية عائمة لأبحاث البخر، وإحلال وتجديد شبكة العجلة الأرضية على جسم السد وأعمال التشغيل والصيانة للسد والمنشآت الملحقة به وتخزين وصرف المياه من بحيرة ناصر وخزان أسوان بالمراقبة الإلكترونية. وتتضمن أعمال المراقبة الإلكترونية والتحكم لمنظومة التأمين الفني لجسم السد، الاستعانة بالتقنيات العالمية في مجال المراقبة والاتصال، من خلال تركيب 80 كاميرا مراقبة وأجهزة تتبع عالية الدقة منتشرة على طول جسم السد العالي وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد لتوفير الأمان من خلال 16 شاشة تعمل على مدى 24 ساعة، وذلك بتكلفة 3 ملايين جنيه، بالربط المباشر بالجهات الأمنية المعنية بتأمين السد، وتحديث منظومة التأمين الفني لوحدات الكشف عن المتفجرات والحقائب والطرود والأفراد لتأمين أنفاق التفتيش ومداخل ومخارج السد. وتؤكد التقارير الدورية لوزارة الري أن حركة جسم السد العالي الأفقية والرأسية في الحدود الآمنة منذ إنشائه حتى الآن، كذلك مراقبة حركة الإطماء في البحيرة، حيث يتم مراقبة كفاءة الستارة الرأسية المانعة لتسرب المياه في جسم السد والتى تبلغ كفاءتها الآن 96%.