افراح القيامة لا تضاهيها افراح.. وبهجة الحياة التي اضاءها وجه المسيح القائم من الاموات لا يمكن ان تزعزعها اتعاب أو ضيقات لان فرح الانسان الذي يعيش في بهجة القيامة هو فرح سماوي لا يمكن ان يتطاول اليه حزن أو الم أو خسارة ارضية مهما تعاظمت.. انه وعد الهي غير قابل للتغيير ولا ينزع احد فرحكم منكم.. ان الانسان الذي يعيش بروح القيامة يتنازل عن انانيته وتتأجج فيه اضعاف مضاعفة رغبته في اسعاد البشرية والدفاع عن حقوق المظلومين وذلك بسبب حضور السيد المسيح فيه. وللقيامة تأثير في كل حياتنا سواء الطقسية أو الروحية أو الايمانية أو كل ذلك معا. وقيامة المسيح هي اكبر قوة للانتصار علي المادة التي طفت علي نفوس البشر واصبحوا لاجلها يعيشون وفي سبيلها يتطاحنون فلا يوجد ما يسمو بالنفس البشرية فوق اباطيل العالم وامجاده الزائلة الا المسيح الذي قام من بين الاموات. فيا أنوار القيامة أشرقي علي العالم المضطرب الهائج واطلعي علي النفوس الهائمة الشاردة وحولي اشعتك إلي القلوب المظلمة.