لاشك ان يوم صلب المسيح، يوم الجمعة، اصاب كل تلاميذه بالحزن الشديد والالم. لقد كان يوما مليئا بالدموع، لقد فقدوا كل شئ عندما سُمر المسيح علي خشبة الصليب. ثم جاء يوم السبت حيث تميز هذا اليوم بالخوف والحيرة واليأس، فالمسيح الذي وضع عليه الكثيرون رجاءهم، يرقد الان في قبر، دفن ودفنت معه كل الامال والتطلعات. فلقد وعد بالانتصار علي قوي الشر وبداية ملكوت السموات، لكن كل هذا لم يتحقق. لقد مات المخلص وتشتت التلاميذ، لقد كانت هزيمة ساحقة بكل المقاييس. ولو لم يقم المسيح في فجر الاحد.. لما انطلق التلاميذ مبشرين وكارزين بالاخبار السارة التي لنا في المسيح المقام من الاموات، ولما تأسست الكنائس في كل انحاء العالم، ولما اجتمعنا هنا اليوم لنحتفل بعيد القيامة.